سكان صالح دراجي يقطعون الطريق للمطالبة بقطع أرضية قام نهار أمس سكان حي صالح دراجي الواقع ببلدية الخروب بقسنطينة، بقطع الطريق المؤدي إلى مدينة الخروب، للمطالبة بالحصول على قطع أرضية، في وقت تؤكد فيه البلدية أنها استقبلت في ظرف أيام 4 آلاف طلب مماثل. المحتجون و أغلبهم شباب، قاموا منذ الثامنة صباحا بوضع الحجارة و المتاريس على مستوى النقطة القريبة من معبر القطار، و ذلك من أجل لفت انتباه السلطات المحلية إلى المعاناة التي يعيشونها، حسب السكان الذين أكدوا ل "النصر" أنهم ضاقوا ذرعا مما أسموه بالتهميش المفروض عليهم منذ سنوات و طالبوا بالاستفادة من قطع أرضية يقولون أنها شاغرة و مستغلة من قبل أشخاص غرباء، على غرار تلك المتواجدة بتحصيص 213 مسكنا، و ذلك من أجل بناء سكنات عليها، للقضاء على أزمة السكن التي أرهقتهم، على حد قولهم. و أضاف سكان الحي الذي يبعد بحوالي 4 كيلومترات عن عاصمة البلدية، أنهم سئموا من الوعود التي لم تتحقق من قبل منتخبين قالوا أنهم لا يزورونهم إلا قبيل الانتخابات المحلية، حيث طالبوا بتهيئة الطريق المار عليهم و القضاء على مشكلة البطالة التي يتخبط فيها شبابهم منذ سنوات، ليضيفوا أنهم سيستمرون في غلق الطريق إلى غاية زيارة رئيس الدائرة لهم، علما أن رئيس البلدية قابلهم في عين المكان و حاول إقناعهم بوقف الاحتجاج. و قد شرعت بلدية الخروب في استقبال طلبات الحصول على الأراضي عقب لقاء جمع مؤخرا الوالي بعدد من المواطنين، طُرحت خلاله مشكلة نقص الوعاء العقاري بالخروب، غير أن بعض السكان اقترحوا الحصول على مساحات أرضية صغيرة و التكفل بإنجاز سكنات عليها، و هو ما وعد الوالي بالنظر فيه، لكن بلدية الخروب وجدت نفسها، عقب ذلك، مجبرة على استقبال مئات الطلبات للحصول على قطع أرضية بمناطق صالح دراجي، عين النحاس، بورقبة، قطار العيش و غيرها. "مير" الخروب أوضح بأن الإشكالية لا تكمن في الطبيعة القانونية للعقار فحسب بل في شكل الإستفادات، فالبلدية، كما يضيف المتحدث، لا يمكن أن تمنح الأراضي خارج إطار السكن الريفي وأقصى ما يمكن أن تفعله هو بناء سكنات من النوع الترقوي المدعم أو الاجتماعي، في حين يصر أصحاب الطلبات على الحصول على الأراضي المحاذية لسكناتهم الهشة آو القصديرية مدعمين كلامهم بوعد الوالي بدراسة الأمر مما أحرج البلدية ووضعها في موقف صعب، حيث لم تتمكن من رفض الطلبات لكنها في نفس الوقت لا تملك الأدوات القانونية التي تتيح توزيع قطع أرضية. ياسمين بوالجدري