تتواصل معاناة تلاميذ المؤسسات التعليمية بولاية جيجل مع التدفئة وانقطاع الطرقات وذلك للأسبوع الثاني على التوالي مما أصاب عددا من المؤسسات التعليمية بعاصمة الكورنيش بشلل كامل جراء غياب التلاميذ والمدرسين عن الأقسام سيما ببعض المناطق الجبلية التي لبست الثوب الأبيض بفعل العاصفة الثلجية الأخيرة . والى حدود الخميس الماضي لم تستأنف الدراسة بعدد من المؤسسات التعليمية الواقعة ببلديات أولاد عسكر ، ايراقن ، جيملة وسلمى بن زياة وذلك بعدما تعذر على الأساتذة العاملين بهذه المؤسسات وكذا التلاميذ بلوغها بفعل انقطاع الطرق المؤدية اليها ناهيك عن ارتفاع سمك الثلوج بعدد من الممرات التي اعتاد التلاميذ سلكها في طريقهم الى هذه المؤسسات وهذا دون الحديث عن مشكل التدفئة الذي دفع بعشرات الأولياء الى منع أبنائهم من التوجه الى المدارس خوفا على صحتهم سيما بعد تراجع درجات الحرارة دون الخمس درجات بأغلب المناطق الجبلية .وفي سياق متصل بما تشهده المؤسسات التربوية بجيجل من تدهور ومشاكل بفعل الاضطرابات الجوية الأخيرة احتج المئات من تلاميذ المرحلتين المتوسطة والثانوية بكل من بلديتي القنار والميلية يوم الخميس المنصرم بسبب غياب التدفئة بأقسامهم وتسرب مياه الأمطار الى داخل الحجرات ، وقد بلغ الأمر بتلاميذ متوسطة بوغدير بالقنار الى حد مقاطعة الدروس والامتناع عن الدخول الى الأقسام التي تحولت حسبهم الى ثلاجات لا تصلح إلا لحفظ الخضر وهو الحال نفسه في متقن زيت محمد الصالح بالميلية الذي جدد تلامذته احتجاجاتهم الصاخبة مقاطعين بدورهم الدروس المسائية بعدما تحوّلت عديد الحجرات التي يدرسون بها الى فضاءات عائمة بفعل تسرب مياه الأمطار وتشقق الجدران .يذكر أن هذه الإحتجاجات التي تعطي صورة واضحة عن تردي الهياكل التربوية بعاصمة الكورنيش جيجل كانت قد سبقت باحتجاجات مماثلة على مستوى عدد من المؤسسات بما فيها تلك الواقعة بعاصمة الولاية على غرار ابتدائية خشة أحسن التي قاطع معلموها الدروس خوفا من سقوط بعض أقسامها على رؤوس التلاميذ .