دق صباح أمس الأطباء والأخصائيون في أمراض الرئة ناقوس الخطر حول التزايد المخيف لمرض سرطان الرئة بعد أن أصبح يصيب سنويا أكثر من 3500 حالة جديدة 80بالمئة ميئوس منها بسبب الاكتشاف المتأخر ، وذلك على هامش الطبعة التاسعة للأيام الدراسية المخصصة هذه السنة لسرطان الرئة بولاية البليدة. حيث كشف البروفيسور «كتفي» من مصلحة الرئة من المؤسسة الإستشفائية للروبية بالجزائر العاصمة أن التشخيص المتأخر للداء وراء ارتفاع الحالات المسجلة، مشيرا إلى أنه و بالرغم من الاستثمار المادي الهام الذي يتطلبه علاج هذا الأخير إلا أن نسبة حظوظ شفاء المريض المصاب تبقى جد ضئيلة، مبرزا أن السبب المباشر لانتشار هذا الداء الذي يعد السرطان الأول لدى الرجال هو التدخين مشيرا إلى أنه لا يقتصر على هذه الفئة التي تتعاطاه بل يتعداه حسبه إلى الأطفال و المحيط عموما من خلال ما يعرف ب «التدخين السلبي» و ذلك بنسبة إصابة تقدر ب 40 بالمائة،هذا وأجمع المشاركون خلال هذا اللقاء العلمي على ضرورة تفعيل و تطبيق قوانين منع التدخين بالأماكن العمومية إلى جانب الإكثار من الحملات التحسيسية، لاسيما بالمؤسسات التربوية و الأطفال المراهقين الذين يتعاطون التدخين في سن جد مبكر،من جهة أخرى استعرض الأطباء مختلف تقنيات العلاج الخاصة بعلاج سرطان الرئة ،حيث ركزوا على التقنيات الجديدة للكشف عن الأورام السرطانية و منها استعمال الرنين المغناطيسي، وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء العلمي انتهى بإعداد دليل خاص بسرطان الرئة يطبع و يوجه لمختلف شرائح المجتمع للتحسيس بخطر سرطان الرئة الذي يحصد العديد من الأرواح سنويا.