يجتمع المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة اليد صباح اليوم الأحد، لتقييم المشاركة الجزائرية في مونديال قطر 2015، ويأتي الاجتماع الذي دعي إليه المدرب الوطني رضا زغيلي لتقديم توضيحاته، عن أسباب إخفاق بطل إفريقيا في موعد الدوحة العالمي، وبالنظر إلى الانتقادات التي وجهها رئيس الاتحادية سعيد بوعمرة إلى المدرب الوطني في بيان له، في أول رد فعل متأخر على المشاركة الكارثية للفريق الوطني في المونديال، فإنه يصعب الاعتقاد أن زغيلي سيبقى مدربا ل «الخضر»، خاصة بعدما سجل الفريق 7 انهزامات في 7 مقابلات في مونديال قطر، ما جعل «الخضر» يتذيلون الترتيب، في أسوأ مشاركة للجزائر في البطولة العالمية، وتوجد أطراف تريد الإبقاء على زغيلي مدربا رغم أنه أعلن استقالته في آخر مقابلة للمنتخب الوطني أمام نظيره الشيلي في بطولة العالم بقطر، لتبقى التساؤلات تطرح عن سرّ كل هذه الخيبات التي تلاحق اليد الجزائرية، بعد المردود الكبير في كأس أمم افريقيا التي احتضنتها قاعة حرشة حسان، ولعل الواضح أنّ كرة اليد الجزائرية لا تزال تفتقر إلى التخطيط السليم من قبل الاتحاد المسؤول عن اللعبة، حيث طغت العشوائية والضبابية على نشاط الاتحادية وتم إهمال العمل القاعدي إلى درجة أننا خسرنا كل ألقابنا الإفريقية من الأصاغر إلى الأواسط باستثناء لقب الأكابر الذي جاءت ثمرة إرادة فردية من بعض المقتنعين بكرة اليد الجزائرية و بدعم كبير جدا من الجمهور الجزائري. و كان المدرب الوطني رضا زغيلي قد أكد في وقت سابق بأنه يرغب في استفسار الجميع عن المشاركة السيئة للفريق الجزائري في المونديال، وليس هو فقط، ملمحا إلى مسؤولي الاتحادية، وعبر عن أسفه لنتائج «الخضر« في المونديال، وقال إنه كان يتمنى أن تكون النتيجة أفضل مما سجلها الفريق، وكرر أن المقابلة الأولى أمام منتخب مصر كانت السبب الأول في انحطاط معنويات التشكيلة كلها.