تراجع مدرب المنتخب الجزائري لكرة اليد, المستقيل من منصبه, رضا زغيلي عن كشف حقيقة اخفاق الخضر في مونديال 2015 بالدوحة مفضلا الافصاح عن ذلك بالجزائر, عقب انهاء الجزائر للمنافسة العالمية في المرتبة ال24 والاخيرة. وكان زغيلي قد صرح أمس عقب الهزيمة امام السعودية (25 -27) في اللقاء الترتيبي, أنه سيكشف كل شيء حول إخفاق المنتخب في موعد الدوحة القطرية. وأنهى الخضر مشاركتهم بهزيمة جديدة على يد منتخب غير معروف في عالم "الكرة الصغيرة" بعد الرميات الحرة (28-30) ما ابقى مشاركتهم دون اي فوز يذكر ليتذيلوا الترتيب العام للطبعة 24. وعلى عكس امس الاثنين, بدا الناخب الوطني, المغادر لمنصبه, اكثر هدوء مكتفيا بالقول "أعلن رسميا عن استقالتي من منصبي كمدرب وطني بعد تقييمي للوضع. كما اتمنى حظا موفقا للفريق الوطني في المستقبل". وبدت علامات التأثر على المدرب السابق للمجمع الرياضي البترولي امس الاثنين لا سيما بعد قوله, وهو يذرف الدموع, انه سيفضح امورا كثيرة بعد مباراة الشيلي لكنه لم يفعل ذلك. ندوة صحفية "تحت الحراسة" وسبق له وان وجه اصابع الاتهام لكل من رئيس الاتحادية سعيد بوعمرة رفقة المدير الفني الوطني حبيب خرايفية الغائبان عن الدوحة. وقال زغيلي في تصريحات سابقة "انا وحدي منذ اشهر.. لكني قمت بكل شيء من اجل الحفاظ على الفريق. أين هو الرئيس وأين هو المدير الفني على كل واحد تحمل مسؤولياته لان الفريق ليس ملكا لزغيلي وحده". وجرت الندوة الصحفية التي تلت لقاء الشيلي تحت اعين نائب رئيس الاتحادية عمران اسطمبولي الذي حضر ل"حراسة" ما سيصرحه مدرب الخضر المستقيل, وهي للمرة الاولى منذ انطلاق العرس العالمي. وهو الامر الذي ارغم منشط الندوة على التحدث عن عموميات دون الخوض في المسائل الشائكة والتي كان منتظرا الافصاح عنها, كما ان الاعلان عن استقالته لم تشكل المفاجأة بما انها كانت منتظرة قبل ايام, مجددا في نفس الوقت انه لم يوجد اي مشكل بينه وبين اللاعبين. من جهته, حاول اسطمبولي تهدئة الاوضاع, بتأكيده أن زغيلي لا يزال مرتبط بعقد الى غاية 2016, مضيفا "لا ينبغي اتخاذ القرارات على الساخن". ومن اجل التعرف على ما لم يكشف عنه زغيلي فسيتم انتظار عودة وفد المنتخب الوطني الى ارض الوطن.