نجح فريق شباب جيجل في العودة بكامل الزاد من مدينة الورود البليدة وتحديدا من ملعب بوقرة الذي احتضن مواجهته أمام وداد بوفاريك لحساب الجولة الثانية من مرحلة الإياب مؤكدا نيته في مواصلة السباق على التأشيرة المؤدية إلى الرابطة الثانية المحترفة . ولم تكن بداية لقاء بوفاريك كما تمناها الجواجلة حيث تلقى النمور ضربة موجعة منذ الدقائق الأولى لهذه المواجهة من خلال إصابة أحد أحسن عناصر التشكيلة الخضراء وهو بوصهال الذي ترك مكانه بشكل اضطراري لصالح زميله بهلول ، قبل أن تتلقى النمرة الضربة الثانية من خلال تسجيل منافسها لهدفه الأول في الدقيقة ال»24» من الشوط الأول وهو ما أفسد كل حسابات الطاقم الفني للفريق الجيجلي الذي وجد نفسه مجبرا على مراجعة كل مخططاته في محاولة لتدارك الأمور والخروج بأفضل نتيجة في هذه المباراة . ومن حسن حظ الجواجلة أن تعاسة الشوط الأول والربع الأول من الشوط الثاني تحوّلت في النهاية إلى أفراح بعد نجاح المدرب بلعرّج في تعديل أوتار كتيبته خلال المرحلة الثانية والقيام ببعض التغييرات التي أعطت أكلها بداية من الدقيقة (22) حين تمكن المهاجم سعودي وسيم من تعديل الكفة بطريقة رائعة وهو الهدف الذي أعاد الأمل لآلاف الأنصار الذين تابعوا المباراة عبر مختلف الوسائط والذين عاشوا على أعصابهم طيلة أكثر من (60) دقيقة . ولم يكن هدف سعودي سوى مقدمة للفرحة الكبرى التي فجرها سليماتني في الوقت البدل الضائع من هذه المباراة من خلال تسجيله لهدف الفوز بعد هجوم معاكس سريع قاده الرائع والمبدع حمزة زيدان الذي مرر على طبق لسليماتني الذي لم يجد بدوره أية صعوبة في هز شباك أبناء مدينة البرتقال للمرة الثانية وهو الهدف الذي سمح لنمور الكورنيش بالعودة بثلاث نقاط من ذهب إلى جيجل وتجديد العهد مع ورقة الصعود التي عادت لتغازلهم بعدما كادت أن تبخرها نتيجة الأخضرية . وإذا كانت نتيجة بوفاريك قد فجرت الأفراح بمعاقل النمرة التي عاشت أمسية رائعة فان الخبر الذي سقط على ادارة الفريق قبل ساعات من لقاء بوفاريك والذي أكد معاقبة الفريق الجيجلي بلقاءين دون جمهور وغرامة مالية ب(60) ألف دينار على خلفية ما حدث في مواجهة الأخضرية أصاب أنصار ومسيري النمرة بالكثير من الإحباط خاصة وأن الفريق الأخضر سيضطر لمواجهة كل من مولودية المخادمة في الجولة المقبلة وكذا شبيبة الشراقة في الجولة العشرين بمدرجات فارغة .