تباينت أمس نسب المشاركة في إضراب قطاع التربية الذي دعا إليه التكتل النقابي للقطاع ،حيث لقي استجابة واسعة من طرف موظفي وأساتذة وعمال التربية إذ وصلت النسبة على المستوى الوطني في حدود 70 بالمائة وكانت الولايات الشرقية في الصدارة من حيث المشاركة حيث شلت مختلف المؤسسات التربوية بالطورين الابتدائي والمتوسط فيما شارك في الإضراب المقرر لمدة يومين كل العمال المهنيين والمقتصدين المديرين بالطور الثانوي فيما أكدت مصادر نقابية بأن الإضراب كان ناجحا بنسبة %100 من حيث استجابة كل الفئات من العمال كالأساتذة باستثناء المستخلفين الذين لا يمكنهم المشاركة في الإضراب وبحسب ذات المصادر النقابية ،فإن نسبة الاستجابة بولاية عنابة وصلت إلى حدود 60 بالمائة وبولاية الطارف ب 65 بالمائة وقد جاء هذا الإضراب بحسب البيان الصادر عن التكتل النقابي بسبب عدم التزام الوزارة الوصية تطبيق محتوى مختلف الاتفاقات الواردة في مختلف المحاضر السابقة والتراجع الواضح عن بعض المكتسبات التي تم الاتفاق عليها ناهيك عن الظروف المهنية الصعبة واستجابة لمطالب القاعدة التربوية العريضة المصرة على افتكاك حقوقها بالطارف والوسائل المشروعة و تتخلص المطالب في 12 مطلبا أهمها إعادة فتح القانون الخاص المتعلق بأسلاك التربية الوطنية والترقية الآلية لموظفي وعمال قطاع التربية خلال مسارهم المهني تثمينا للشهادات العلمية والخبرة المهنية و الأثر الرجعي لعمليات الإدماج ابتداء من 3 جوان 2012 المكفول قانونا إلى جانب تعميم الاستفادة من المنح والعلاوات الخاصة بأسلاك التربية على موظفي المصالح الاقتصادية وموظفي المخابر إلى جانب تعميم الاستفادة من منحة الامتياز هذا وقد اعتبرت النقابات إضرابهم شرعيا في ظل محاولة إفشال الوزارة الوصية لهذا الإضراب من خلال إدلائها بتصريحات بأن الإضراب غير قانوني ما دام باب الحوار مفتوحا أمام النقابات. وزيرة التربية تؤكد أن نسبة الإضراب لم تتعد %11.8 أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس أن الإضراب الذي دعت إليه بعض النقابات بالوطن لم يتعد نسبته 11.8 بالمائة مجددة تأكيدها على أن أبواب الحوار لاتزال مفتوحة أمام جميع النقابات للبحث عن الحلول لمختلف المسائل.حيث أوضحت بن غبريط في اتصال هاتفي مع القناة الأولى أن النسبة لم تتعد عبر 46 ولاية نسبة 11.8 بالمائة منوهة في ذات السياق بالأساتذة الذين تحلوا بروح المسؤولية والالتزام بخدمة الرسالة التربوية والتلاميذ إضافة إلى النقابات التي لم تشارك في الإضراب بالرغم من أنها تشارك نظيراتها نفس الشروط و أحيانا بعض الصعوبات و أعربت الوزيرة عن ارتياحها لكون هذه النقابات وضعت مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار كما جددت تأكيدها على أن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة أمام جميع النقابات للبحث عن الحلول لمختلف المسائل والمشاكل المطروحة مشيرة إلى أن الأوضاع الاجتماعية التي يعيشها الأستاذ الجزائري تشغل بالها أيضا لكن الأمر يتطلب بعض الوقت لايجاد الحلول على حد تعبيرها.هذا وقد دعت النقابات التي دخلت في إضراب قائلة «امنحونا الوقت اللازم و ثقوا بنا» مؤكدة بأن استقرار القطاع ونجاح أبنائنا من أولى أولوياتنا ،موجهة في ذات الصدد نداء لمجموع موظفي القطاعي للتحلي بالصبر و لتحبيذ الحوار بوصفه أنجع وسيلة لتسوية المشاكل آسيا بوقرة