لم يتمكن العديد من وكلاء استيراد المركبات من نقل مركباتهم باتجاه مختلف المستودعات انطلاقا من ميناء جن جن بولاية جيجل وذلك بسبب أزمة البنزين التي عادت لتطرق أبواب عاصمة الكورنيش جيجل بعدما فعلت فعلتها بعدد من الولايات بما في ذلك العاصمة .وقد تعذر على عديد الوكلاء نقل مركباتهم إلى مختلف الحظائر والمستودعات سيما تلك المتواجدة خارج إقليم ولاية جيجل وذلك بعد نفاذ مادة «المازوت» من أغلب محطات نفطال سيما تلك المتواجدة على طول الطريق الوطني المزدوج رقم (43) وتحديدا في شقه الرابط بين عاصمة الولاية جيجل وبلدية الميلية ، فيما بقيت عشرات الشاحنات مركونة على جانب الطريق أو بالأحرى بالقرب من محطات نفطال المتواجدة على طول الطريق المذكور في انتظار إعادة ملء خزانات هذه المحطات ومن ثم تزويدها بحاجتها من وقود «الديزل» الذي يكفل لها مواصلة المسار نحو مختلف الحظائر والمستودعات وذلك في سابقة لم يواجهها وكلاء المركبات من قبل .ولم تقتصر أزمة الوقود التي أطلت برأسها مجددا على سكان عاصمة الكورنيش وكذا زوارها على مستوردي المركبات بل طالت حتى الأشخاص العاديين الذين وجدوا صعوبات في اعادة شحن خزانات مركباتهم عبر أغلب مناطق عاصمة الكورنيش جيجل سيما تلك التي تشتغل محركاتها بمادة «المازوت» وذلك بعدما نفذت هذه الأخيرة من أغلب المحطات وتحديدا تلك القريبة من الطريق الوطني رقم (43) والتي شهدت الكثير منها طوابير طويلة وشجارات ذكرت الجميع بأيام الأزمة التي شهدتها الولاية خلال فصلي الصيف الماضيين وهو الأمر الذي أزعج الكثيرين سيما وأن جيجل باتت من أشد الولايات تأثرا بالأزمات المتتالية للوقود رغم التطمينات المتكررة لمسؤوليها وحديثهم عن إنشاء محطة جديدة لتخزين الوقود الإحتياطي بالقرب من ميناء جن جن والتي من شأنها أن تعفي الولاية (18) حسب هؤلاء من أزمات أخرى في المستقبل القريب .