لم يتمكن رئيس المجلس الشعبي الوطني أن يتحكم في ثورة النائب والناطق الرسمي عن حزب العمال جلول جودي، ومنعه من مهاجمة وزيرة الثقافة خلال الجلسة العلنية التي خصصت يوم أمس لدراسة مشروع قانون تنظيم نشاطات سوق الكتاب. فبعد ان قامت وزيرة الثقافة بمراسلة لويزة حنون طالبتها فيها بسحب اتهاماتها لها أو جرجرتها إلى أروقة المحاكم، حمل نواب الحزب على عاتقهم مهمة الدفاع عن الزعيمة، ليردوا وبقوة على تصرف الوزارة داعين اياها إلى التوجه إلى المحكمة وبنبرة تحدي. ولم يهتم جودي بتحذيرات ولد خليفة الذي دعاه إلى الإمتثال بموضوع الجلسة، وراح يعيد نفس الإتهامات التي وجهتها حنون لوزيرة الثقافة فيما يخص «تضارب المصالح« بين منصبها كعضو جهاز تنفيدي وكونها صاحبة شركة انتاج سمعي بصري استفادت من تمويل حكومي لأحد أعمالها وهو فيلم «لو باسيو» والذي منحته الوزارة تمويل 12 مليار سنتيم، استفادت منه شركة «بروكوم» والتي يقول حزب العمال أنها مملوكة من قبل الوزيرة، كما يقول جودي أن الوزير الأول لا يعلم بمثل هذه «التجاوزات»، مضيفا أن الوزيرة خصصت ما قيمته 17 مليار سنتيم لقائد الأوركسترا السيمفونية الوطنية أمين قويدر، والذي اعترض عليه مجلس الوزراء، مع العلم أن هذا الأخير يشغل منصب مستشار لدى الوزيرة ويتقاضى أجر يناهز 50 مليون سنتيم شهريا، زيادة على امتيازات أخرى، كما هاجم جودي الدعم الذي منحته لعبيدي لجمعية نوبة وقدره 800 مليون سنتيم مع العلم أن الوزيرة هي عضو مؤسس في ذات الجمعية. وأبدى حزب العمال استعداده لتقديم الأدلة في حال مثوله أمام العدالة.