عثر في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الخميس على جثة شيخ من مواليد (1931) وهي تطفو فوق مياه أحد الوديان غير بعيد عن وسط مدينة الميلية (ولاية جيجل) .وحسب مصادر موثوقة فان الضحية المدعو “ع ، مختار” وهو مجاهد معروف بالجهة الشرقية من ولاية جيجل ومدينة الميلية على وجه التحديد معتاد على التوجه كل صباح الى الوادي الذي يمر بمحاذاة مصنع الجلود بالميلية ، حيث يقضي معظم وقته هناك من أجل قراءة جرائده المفضلة والإستماع الى المذياع ، وكذلك يوم الخميس حيث خرج من منزله العائلي حاملا معه مذياعه وجرائده بعدما عاد من السوق اليومي ومعه بعض الأغراض المنزلية التي طلبتها منه عائلته الصغيرة ، وكانت هذه الخرجة الأخيرة في حياة هذا المجاهد ، حيث مالبث بعض الأشخاص أن عثروا على جثته في حدود الساعة الرابعة مساء وهي تطفو فوق الواد الذي اعتاد قضاء يومه على ضفافه ، ما دفع بهم إلى إعلام عائلته على الفور وكذا مصالح الأمن والحماية المدنية التي تنقلت عناصرها إلى عين المكان حيث قامت بنقل الجثة إلى مستشفى بشير منتوري بالميلية من أجل إخضاعها للتشريح .وحسب بعض المصادر المقربة من عائلة الضحية فان كل الفرضيات تبقى واردة ومن ذلك إمكانية تعرض الضحية للقتل خاصة وأن المكان الذي وجدت به جثة المرحوم بعيد بأكثر من كيلومتر عن المكان الذي اعتاد الجلوس به ، كما أن بعض الأغراض الخاصة للضحية قد قد اختفت من جيوب سترته ، ومن ذلك البطاقة المغناطيسية التي اعتاد أن يسحب بواسطتها أمواله وكذا مبلغ مالي معتبر أخذه معه قبل مغادرته لبيته العائلي ولو أن مصدرا آخر أكد بأن جزء من هذه الأغراض عثر عليها من قبل مصالح الأمن ولم تسرق من الضحية كما حاولت بعض الأطراف الترويج له في وقت سابق .