استيقظ سكان مدينة الضباب الميلية التي تبعد بنحو (60) كيلومترا عن عاصمة ولاية جيجل صبيحة أمس السبت على فاجعة جديدة تمثلت في العثور على جثة شاب في منتصف العقد الثالث من العمر وذلك غير بعيد عن وسط المدينة المذكورة وبالتحديد تحت الجسر القديم المتواجد بطريق القل . ويعود الفضل في اكتشاف جثة الشاب المتوفى الذي ينحدر من حي عجنق بوسط مدينة الميلية والذي يحمل اسم “ل،ت” الى مجموعة من المواطنين الذين كانوا بصدد عبور المكان الذي كانت به جثة الضحية حيث شاهدوا هذه الأخيرة وهي ممدة أسفل الجسر وهو ما دفع بهؤلاء الى الإتصال بمصالح الأمن التي تنقلت الى عين المكان مرفوقة بعناصر الحماية المدنية أين تبين بأن الجثة هي للشاب المذكور الذي انقطعت أخباره منذ ليلة الجمعة بعدما خرج كعادته لقضاء السهرة خارج بيته العائلي . وقد تضاربت المعلومات حول أسباب وفاة الضحية الذي تحدثت بعض المصادر عن رؤيته لآخر مرة بالقرب من المكان الذي عثر به على جثته في حدود منتصف ليلة الجمعة ، كما تضاربت الأخبار حول وجود آثار للعنف على جثة الضحية التي نقلت من قبل عناصر الحماية المدنية الى مستشفى بشير منتوري بالميلية من أجل اخضاعها للتشريح الضروري قصد التعرف على أسباب الوفاة التي لم تستبعد بعض المصادر المستقلة أن تكون ناجمة عن تصفية حسابات بين الضحية وبعض أقرائه من مدمني أم الخبائث سيما وأن المكان الذي وجدت به جثة الشاب المتوفي تحول منذ مدة الى مخمرة في الهواء الطلق يقصدها العديد من مدمني الخمور كل ليلة من أجل احتساء مختلف أنواع المسكرات وهو مازاد من الشكوك حول امكانية أن يكون الضحية قد ذهب ضحية عمل اجرامي في انتظار تقرير الطبيب الشرعي الذي سيقطع الشك باليقين بشأن الأسباب الحقيقية للوفاة . يذكر أن مدينة الميلية كانت قد شهدت خلال الفترة الأخيرة عددا كبيرا من الجرائم المرتبطة بالمخدرات وكذا بقية المسكرات الأخرى حيث لفظ شاب في ربيعه الثاني أنفاسه الأخيرة قبل أيام فقط داخل منزله العائلي بعدما أقدم على الانتحار شنقا متأثرا بكميات المواد المخدرة التي كان يتناولها في غياب والديه اللذين تركاه وحيدا وسافرا الى فرنسا . م / مسعود