احتج أمس العشرات من شباب معفر جنوب ولاية سطيف وقاموا بغلق الطريق الرابط بين عين ولمان ومعفر عند المدخل وعند المخرج باتجاه عين أزال بإقامة متاريس وحجارة وإشعال النار في العجلات المطاطية لقطع الطريق احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشها قرابة 5آلاف نسمة حسب آخر الإحصائيات وفي مقدمتها الغاز الطبيعي والطريق.إذ يعاني السكان محنة حقيقية جراء افتقادهم لقارورة غاز في مثل هذه الظروف الشتوية القاسية.ورغم حضور أعوان الدرك الوطني فقد واصل الشباب اعتصامهم واحتجاجهم بأسلوب سلمي غير آبهين بحضور رئيس بلدية صالح باي ومصرين بشدة على حضور السيد الوالي شخصيا لسماع مطالبهم وإلا فان الطريق سيظل مقطوعا. للعلم فقد بدأ قطع الطريق في 10 ليلا ليستمر إلى غاية عصر اليوم الموالي إلى حين حضور رئيس المجلس الشعبي الولائي نيابة عن الوالي رفقة مدير الطاقة والمناجم بالولاية ليتم الاتفاق على أن تبدأ الأشغال والحفر يوم السبت.للإشارة فان قضية الغاز هذه قضية قديمة جديدة عند سكان معفر وما حفظوا منها غير الوعود.إذ سبق لهم وأن قدموا عديد الشكاوى إلى رئيس دائرة صالح باي ورئيس البلدية يطالبون فيها بإمدادهم بالغاز الطبيعي كون الأنبوب الرئيسي الذي يمول دائرة صالح باي يمر بهم وبأراضيهم وكان الرد مجرد وعود ووعود لا أكثر. حتى أثناء زيارة وزير الطاقة والمناجم تم التطرق إلى قضية الغاز إلا أن المسؤولين أقنعوهم أن الأمر مفروغ منه و، حقهم من الغاز محفوظ بمجرد وصول الأنبوب الرئيسي إلى قريتهم. إلا أن أحلام المساكين تبخرت في سماء وعود لم ينجز منها شيء .ولازالوا يعانون ويعانون إلى اليوم 5 آلاف نسمة يكابدون عناء التنقل والسفر في كل لاتجاهات بحثا عن قارورة غاز في ظل شتاء لا يرحم . أما إذا أسعفهم الحظ وحضرت شاحنة الغاز إلى القرية فحدث ولا حرج فماذا يكون موقف السكان من 100 قارورة هي كل حمولة الشاحنة .الطريق هو الآخر أحد مطالب المحتجين إذ يبدو الطريق الرابط بين عين ولمان / معفر /وعين أزال/ في حالة مزرية جراء التهرئة والحفر العشوائية لمتناثرة هنا وهناك الشيءالذي أثر على حركة النقل والمواصلات بالمنطقة وساهم في إزهاق أرواح العديد من الأبرياء بسبب حوادث المرور ناهيك عن برك الماء التي تشكل خطرا حقيقيا على السكان وعلى سائقي العربات لما هطلت الأمطار . ولحد الآن لاتبدو أية بوادر في الأفق حسب رأي السكان لحل المشكل .