عاود، صباح أمس، سكان قرية معفر التي يقطنها أزيد من 6 آلاف ساكن، الواقعة شمال بلدية صالح باي، حركتهم الإحتجاجية بغلق الطريق الولائي رقم 64 الرابط في شطره الرابط بين دائرتي عين أزال و عين ولمان، بالمتاريس والحجارة، و كذا إضرام النيران في العجلات المطاطية، لليوم الثاني على التوالي. واصل السكان حركتهم الاحتجاجية، بعد فشل الحوار مع السلطات المحلية، حيث أكد المحتجون ل”الفجر” أن القطرة التي أفاضت الكأس ودفعتهم إلى غلق الطريق، يكمن في مشروع إيصال الغاز إلى منازل السكان الذي تم بطريقة غير عادلة منتظمة، حيث أن الكثير من العائلات لم تستفيد من هذه المادة الحيوية، وهو السؤال الذي طرح السكان على أي أساس وضع مخطط التوزيع له، رغم أن المخطط الأولي يمس كل منازل القرية المذكورة دو ن استثناء، في حين نجد أن كل من مشاتي الركاكحة، بوعود، والنواصر، لم يتم إيصالها بقنوات الغاز، وحوالي 47 منزل بالجهة الجنوبية للقرية. وقد طالب السكان بضرورة بإعادة النظر في مخطط توزيع الغاز بصفة تمس كل منازل القرية المذكورة دون إقصاء أو تهميش. في جانب آخر، أعرب سكان القرية عن استيائهم جراء الوضعية السيئة للطريق الولائي رقم 64 الذي يربطهم بمقر دائرتي عين ولمان وعين أزال، حيث يتحول إلى مجموعة من البرك والمستنقعات مع نزول أولى قطرات المطر ولا يتسع لمرور مركبتين في آن واحد، إلى جانب نقص الكبير في النقل إلى مركز بلدية صالح باي، وهو ما يدفعهم للجوء الى سيارات “الكلندستان”. وقد طالب المحتجون بضرورة حضور والي الولاية شخصيا للاستماع لانشغالاتهم. رئيس بلدية صالح باي أكد، أمس، ل”الفجر”، بأنه تنقل إلى قرية معفر، غير أنه لم يتمكن من إقناع المحتجين من العدول على فكرة غلق الطريق، موضحا أن مشروع توزيع الغاز بالقرية يمر على ثلاث مراحل، حيث تم إنجاز مرحلتين وبقيت المرحلة الأخيرة التي من خلالها سيتم إيصال هذه المادة إلى كل المنازل دون استثناء، مضيفا أن نسبة التغطية وصلت بهذه القرية إلى 90 بالمائة.