جدد أمس سكان حي بولقرود مطالبهم التي ما انفكوا يطرحونها على رؤساء البلديات الذين تعاقبوا على تسيير البلدية منذ سنة 1986 أي ما يقارب الثلاثين سنة والمتمثلة في الوضع الكارثي والمأساوي الذي يعيشون فيه جراء الغياب الكلي لشبكات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب والطريق الذي ما يزال لحد الآن على حالته الترابية والحرمان من عقود الملكية للقطع الأرضية التي أقيمت في إطار مفرزة اجتماعية بداية الثمانينات وقال ممثلو السكان أنهم محرومون من شبكة الصرف الصحي إذ يلقون بفضلاتهم في حفر سرعان ما تمتلئ ويصبح الماء القذر يتدفق في الشوارع وعلى مقربة من سكناتهم مما يشوه البيئة و يترتب عنها انتشار روائح كريهة لا يمكن مقاومتها كما أن الطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم 28 وسكناتهم ما يزال غير معبد ويتحول في الشتاء إلى كتل للأوحال والبرك المائية تمنع السكان من الدخول إلى منازلهم إلا باستعمال الأحذية المطاطية المعروفة باسم “البوط” كما يمنع دخول وخروج السيارات والمركبات من مختلف الأنواع باستثناء الجرارات العالية كما لا يستطيع السكان التزود بقارورات الغاز الطبيعي إلا عندما يستعملون أكتافهم وظهورهم لرفع القارورة الواحدة من الطريق الولائي رقم 28 إلى مساكنهم علي مسافة وطويلة سالكين أماكن مرتفعة لا يقدر على تسلقها المسنون والأطفال والمرضى في غياب شبكة التزويد بالغاز التي أقرتها الولاية للسكان غير أن تجسيدها ما يزال بعيدا ويستعين السكان بقنوات بلاستيكية لجلب المياه من مسافات بعيدة في انتظار تشغيل الشبكة الجديدة التي أقامتها البلدية ولكن مقاولة متخصصة في الربط الكهربائي كسرتها بعد أن أنجزت في الحي مشروعا للتزويد بالكهرباء وما تزال القناة الرئيسية ذات حجم ضخم تعاني من أعطاب حيث يطالب السكان المسؤولين التقنيين لبلدية سكيكدة بإعادتها إلى وضعها السابق وربطها مع القناة الأخرى ممثلون عن سكان الحي قابلوا أمس برئيس البلدية الذي قطع لهم وعودا صارمة بمعالجة التظلمات التي يشتكون منها ابتداء من يوم غد وأصر على التدخل لدى سونلغاز باستئناف أشغال تزويد الحي بالشبكة الجديدة كما أمر نائب المير المكلف بالأشغال بإعادة الدراسة التقنية المتعلقة بإنجاز شبكة للتطهير وإصلاح القناة الرئيسية للمياه الصالحة وشدد علي ان الانتهاء من مد شبكة الصرف الصحي سيتبعه مباشرة استدعاء المقاول حديبي مسعود لتعبيد الطريق بما انه حاز على الصفقة في وقت سابق وتعطل بسبب غياب الصرف الصحي