يشتكي سكان قرية الرمانات، ببلدية سرايدي في عنابة، من تدهور الإطار المعيشي وغياب البرامج التنموية في مختلف المجالات، خاصة منها ربط السكنات بالغاز الطبيعي وقنوات الصرف الصحي، إلى جانب تدهور سكناتهم الهشة التي تتحول خلال فصل الشتاء إلى غرف تبريد بسبب التضاريس القاسية، خاصة في ظل نقص تزويد سكان هذه القرية بقارورات غاز البوتان. فحتى الطريق البلدي الغير مرقم، والذي يربط المنطقة بسرايدي مركز لايصلح للسير بعد عزوف سيارات “الفرود” على استعماله بسبب المطابات والحفر الكثيرة، بالإضافة إلى غياب الهياكل الصحية. ويناشد سكان هذا التجمع السكني السلطات المحلية لوضع حد لمعاناتهم والإفراج عن مطالبهم العالقة منذ سنوات، وذلك للاستقرار في أراضيهم وعدم النزوح منها. ويشكل ملف النقل بهذه القرية المعزولة عن العالم هاجسا كبيرا لطالما أرق أولياء التلاميذ، الأمر الذي يجبرهم على البحث الدائم عن سيارة “فرود” أو نقل جماعي من أجل التنقل للعمل أو المدرسة. وعلى صعيد آخر، أقر السكان في مجمل تصريحاتهم، أن تذبذب التزود بالمياه الشروب زاد من معاناتهم اليومية، لأنهم يقطعون مسافات طويلة للبحث عن قطرة ماء، ويقوم بذلك أبناؤهم المتمدرسين الذين يستعملون الدواب والجرارات للتنقل بعيدا. يحدث هذا في وقت مازال مشروع الربط بالمياه الشروب حبيس أدراج بلدية سرايدي، و هو الأمر الذي لم يستسغه سكان المنطقة الذين طالبوا بضرورة توفير حنفية جماعية في القرية، إلى أن يتم ربط سكناتهم بالماء الشروب. كما يطرح المواطنون مشكل غياب قاعة علاج و سيارة إسعاف، ما يجبرهم على قطع مسافات طويلة للوصول إلى المركز الصحي بسرايدي من أجل أخذ حقنة أو معاينة طبية. أما في الحالات المستعصية يضطر المريض إلى الذهاب إلى عاصمة الولاية، مع ما في ذلك من مشقة، خاصة أن أغلبية السكان من العائلات المعوزة ومن ذوي الدخل المتواضع. ويطالب السكان بالإسراع في تجسيد المشروع الحلم المتعلق بربط سكناتهم بالغاز الطبيعي قبل حلول فصل الشتاء.