تعرضت أستاذة للضرب المبرح على يد أحد تلاميذها المعيدين وذلك داخل حجرة دراسية بمتوسطة المصالحة الوطنية الواقعة بحي حراثن وسط مدينة جيجل .وحسب الرواية الرسمية فإن الضحية التي دخلت القسم كعادتها لتقديم درس اللغة العربية تفاجأت بأحد التلاميذ وهو يقوم بحركات غير لائقة مما دفعها إلى نهره ومطالبته بالتزام الهدوء حفاظا على تركيز زملائه غير أن الكلام الذي دار بين الأستاذة وتلميذها سرعان ما تحوّل إلى هجوم من قبل التلميذ الذي لم يتقبل ملاحظات أستاذته مما دفع به إلى التهجم عليها وتوجيه عدة لكمات إلى أنحاء متفرقة من جسدها وذلك على مرآى بقية التلاميذ الذين ذهلوا للحادثة ، وقد أصيبت الأستاذة حسب ذات المصدر بجروح بسيطة وكدمات على مستوى الوجه والأطراف مما استدعى تدخل بعض التلاميذ الذين كانوا حاضرين بمسرح الحادثة لإنقاذها من يد التلميذ الهائج ، قبل تدخل أعضاء الجهاز الإداري الذي أخرجوا التلميذ بالقوة من القسم في الوقت الذي تم فيه تقديم الإسعافات لأستاذته التي كانت في حالة نفسية جد متدهورة .هذا وعلم بأن التلميذ المعتدي سبق له وأن توبع في قضية اعتداء مشابهة قام بها قبل أيام قليلة والتي ذهب ضحيتها أحد المراقبين كما أنه استفاد من قرار إعادة الإدماج داخل المؤسسة التي يدرس بها بحكم أنه أعاد السنة ، علما وأن مصادر أخرى قدمت رواية أخرى للحادثة التي هزت الأسرة التربوية بعاصمة الولاية معطية سيناريو آخر للحادثة من خلال تحميل الأستاذة الضحية جزءا من المسؤولية بحكم تعاملها غير الحكيم مع التلميذ المذكور وهو ما سيفصل فيه التحقيق الذي فتح على خلفية هذه الحادثة التي عكرت صفو الدخول المدرسي بعاصمة الولاية جيجل وأعادت إلى أذهان الأساتذة والمعلمين جملة الاعتداءات التي شهدتها العديد من المؤسسات خلال الموسم الدراسي الماضي .