تعيش بلدية الشقفة التي تبعد بنحو (25) كلم عن عاصمة ولاية جيجل منذ أول أمس حالة طوارئ حقيقية وذلك بعد الإعلان عن اكتشاف عدد من حالات الإصابة بمرض الالتهاب الكبد الفيروسي من الصنف “أ” وسط سكان هذه البلدية التي عاشت أزمة مياه كبيرة خلال الأشهر الماضية مما دفع بالعشرات من سكانها الى الخروج الى الشارع . وحسب المعلومات التي تحصلت عليها “آخر ساعة” فان العيادة العمومية للصحة الجوارية ببلدية بوسيف أولاد عسكر التي تشرف على عدد من العيادات الجوارية باقليم عاصمة الكورنيش ومن بينها عيادة الشقفة كانت قد أبرقت الى هذه الأخيرة ومن ورائها سلطات البلدية المذكورة باكتشاف خمس حالات لمرض التهاب الكبد الفيروسي “الصنف أ« وسط سكان بلدية الشقفة وهي الحالات التي أكدتها التحاليل التي أخضع لها حاملو هذا الفيروس ما أدخل سلطات بلدية الشقفة وكذا مصالحها الصحية في حالة طوارئ حقيقية من أجل وقف زحف هذا المرض الصامت وتبين مصدره الذي لازال غامضا سيما وأن أصحاب الحالات المكتشفة ينحدرون من بيئات مختلفة حيث يتابع اثنان منهم دراستهم بالقطب الجامعي الثاني لتاسوست ، في حين تنحدر حالة أخرى من ثانوية بوهرين الشريف بالشقفة أما الحالتان المتبقيتان فتنحدران من مركز للتكوين المهني ببلدية الطاهير ولو أن المرضى الخمسة يعيشون باقليم بلدية الشقفة وهو القاسم المشترك الذي رجح احتمال أن يكون مصدر المرض هو هذه البلدية .هذا وقد شرعت سلطات بلدية الشقفة أمس في اتخاذ اجراءات احترازية في انتظار التوصل الى المصدر الحقيقي لهذه الإصابات وذلك من خلال شروعها في قطع عملية تزويد بعض التجمعات السكانية المنتشرة بمحيط البلدية بالماء الشروب انطلاقا من بعض الخزانات المائية المتواجدة في أعالي البلدية ناهيك عن الشروع في تنظيف أخرى ورفع مستوى تزويدها بمادة الكلور وهو ذات الإجراء التي أعلنت عنه مديرية الصحة بالولاية بعد توصلها بنبأ اصابة خمسة أشخاص بمرض الإلتهاب الكبدي بالشقفة وذلك من خلال توجيهها لتعليمات فورية تقضي بزيادة نسبة الكلور في جميع الخزانات المائية المنتشرة باقليم الولاية .