كشف مصدر على ثقة أمس من داخل مكتب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأن أعضاء المكتب الفدرالي سيضعون على طاولة نقاشهم في اجتماع مكتبهم القادم مستقبل المدرب كريستيان غوركوف على رأس الخضر كنقطة محورية، بعد المردود الهزيل و الأداء الضعيف للتشكيلة الوطنية في مواجهتها الودية ضد غينيا و التي كلفت الخضر أول هزيمة منذ عدة سنوات، فقد خاضت تشكيلة التقني الفرنسي أحد أضعف مبارياتها على الإطلاق، وأثبتت بأن ما حدث في اللوزطو لم يكن كبوة جواد، ، حيث من المنتظر أن يجري الاجتماع القادم لمكتب الفاف خلال نهاية شهر أكتوبر الداخل، ويبدو بأن رئيس الفاف رفض وحده أن يتحمل تبعات إقالة غوركوف، لذلك فضل الانتظار إلى غاية اجتماع مكتب الاتحادية نهاية الشهر الجاري، أين سيتم عرض القضية على أعضاء المكتب من أجل التشاور و اتخاذ قرار جماعي بخصوص مصير المدرب الفرنسي على رأس المنتخب الجزائري، حيث تحيط الكثير من الظروف بهذه المسألة ما يجعل منها في غاية الحساسية، ويرفض روراوة وحده تحمل مسؤولية إبعاد غوركوف خاصة و أن ذلك قد يعصف باستقرار التشكيلة التي تتأهب للمشاركة في تصفيات مونديال روسيا 2018، هذا و يرغب روراوة في الحصول على قرار جماعي من جميع أعضاء المكتب الفيدرالي، حتى و إن اتفقوا على بقاء غوركوف بما أن ذلك قد يخدم مصلحة المنتخب الوطني، إلا أن ذلك سيعفيه من ثقل المسؤولية في حال اتخاذه قرارا أحاديا، ويخشى رئيس الفاف محمد روراوة كثيرا من تبعات إقالة غير مدروسة للمدرب كريستيان، فقد يؤثر ذلك سلبا على التشكيلة الوطنية، و سيكلف خزينة الفاف أيضا أموالا طائلة ستدفع كتعويض للتقني الفرنسي. وبحسب ذات المصدر فإن الفاف لن تتردد في استشارة بعض لاعبي المنتخب لاسيما القدماء منهم، وسيعرض عليهم الأمر لمعرفة أرائهم لاسيما أنهم المتعامل الرئيسي مع المدرب غوركوف و بإمكانهم تقييم ما مدى تأثير رحيله على المجموعة ككل، وهم الذين عملوا تحت قيادته لمدة تزيد عن عام.