كشفت مصادر مقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأن أعضاء بارزين من الفاف قد فاتحوا رئيس الاتحادية محمد روراوة حول خطورة الوضع الذي يوجد عليه المنتخب الوطني الجزائري، و الذي عرف تراجعا رهيبا في مستواه، مقارنة مع المستوى الذي ظهر به في مونديال البرازيل، و قد نقل هؤلاء الأعضاء مخاوفهم إلى رئيس الفاف محمد روراوة الذي طالبوه بسرعة التحرك قبل فوات الأوان، خاصة و أن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم لم تنطلق بعد، و جاء تأكد أعضاء من المكتب الفدرالي للفاف من محدودية غوركوف بعد المستوى الرهيب الذي ظهر به اللاعبون في مباراة الجمعة الماضي، و التي تلقى خلالها الخضر خسارة قاسية، فضلا عن المشاكل الانضباطية التي طرأت على الفريق، بدليل تصرفات بعض اللاعبين على غرار غلام و سليماني، هذا و قد تأكد هؤلاء الأعضاء بأن غوركوف لم يتمكن من تقديم الإضافة للمنتخب الجزائري بعد أكثر من سنة من العمل، حيث تم تسجيل تراجع كبير في المستوى، في حين أن الانتصارات التي حققها كانت أمام منتخبات ضعيفة المستوى، لينكشف الوجه الحقيقي للتشكيلة الحالية أمام المنتخبات القوية، و لعل من بين أهم أسباب اقتناع أعضاء المكتب الفدرالي بمحدودية غوركوف أيضا، هو الصفة العشوائية التي يجرب بها اللاعبين، و اعتماده على خطة واحدة و أسماء معينة حتى و لو لم تكن جاهزة، و تهميشه لأسماء أخرى حتى و لو كانت في أفضل حال، وهي كلها أمور تسببت في تراجع مستوى المنتخب الجزائري بشكل رهيب. مباراة السينغال فرصته الأخيرة و بعض الأطراف اتصلت برونار ومن المنتظر أن تكون المباراة الودية الثانية المنتظرة أمام المنتخب السينغالي سهرة الغد بمثابة الفرصة الأخيرة بالنسبة للمدرب غوركوف، حيث لن يتحمل رئيس الفاف محمد روراوة و أعضاء المكتب الفدرالي هزيمة أخرى في ملعب 5 جويلية و كل الضغط الذي سيفرضه الجمهور و الإعلام عقب ذلك، دون أن يكون هناك ضحايا، و من دون شك سيكون غوركوف هو الضحية، بما أنه المسؤول الأول عن تراجع نتائج المنتخب الوطني، هذا و قد أسرت بعض الأطراف من داخل الاتحادية بأن هناك اتصالات قد تم ربطها مع المدرب السابق لمنتخب الفيلة هيرفي رونار، الذي يعمل حاليا كمدرب لنادي ليل الفرنسي، حيث لم يكف رونار عن مغازلة المنتخب الجزائري في كل مناسبة، وهو ما حمس هؤلاء لربط الاتصال به، لاسيما و أنه من عشاق كرة القدم الإفريقية، و يهوى تدريب منتخبات القارة السمراء، وسيكون التأهل مع المنتخب الجزائري لكأس العالم بمثابة الحافز الذي قد يجعل رونار يقتنع بتدريب رفقاء فيغولي. أكثر من 60 بالمئة من الجزائريين يرفضون بقاء غوركوف من جهة أخرى، تواصل السقوط الحر لشعبية المدرب الفرنسي للتشكيلة الجزائرية كريستيان غوركوف، حيث و في صبر أراء أجراه موقع "دي زاد فوت" الجزائري أمس، صوت أكثر من 60 بالمئة على رحيل غوركوف من العارضة الفنية للخضر، و لم يكف أنصار المنتخب الجزائري و منذ مجيء مدرب لوريون السابق عن مقارنته بالبوسني وحيد حليلوزيتش، الأمر الذي فرض عليه ضغطا إضافيا.