عاشت بلدية سيدي عبد العزيز التي تبعد بنحو 25 كلم عن عاصمة ولاية جيجل أمس أجواء من الترقب الممزوج بالحذر وذلك بعد تنقل آليات تابعة للولاية إلى هذه الأخيرة من أجل تنفيذ عملية هدم بعض البنايات التي تم تشييدها بطريقة غير شرعية والتي ما تزال تثير الكثير من اللغط بإقليم عاصمة الكورنيش .وقد مست عمليات الهدم التي جدت أمس ببلدية سيدي عبد العزيز السياحية ما لا يقل عن ثماني بنايات أغلبها يقع داخل منطقة التوسع السياحي بهذه البلدية وذلك وسط احتجاجات معزولة وتحت مراقبة أمنية صارمة ، حيث واكب عدد من أفرد الدرك هذه العملية تحسبا لأي تطورات قد تمس بالأمن العام كما حدث في بعض البلديات على غرار بلدية الميلية التي هدمت بها هي الأخرى عدة بنايات نهاية الأسبوع الماضي شأنها شأن بلديات جيجل والطاهير .وينتظر أن تمتد عمليات الهدم التي أمر بها الوالي الجديد لجيجل في إطار عملية استرجاع أملاك الدولة وتطهير الأراضي العمومية من الدخلاء إلى بلديات مجاورة لبلدية سيدي عبد العزيز حسب ماعلمته «آخر ساعة» خلال الأيام المقبلة وفي مقدمتها الجمعة بني حبيبي وخيري واد عجول وهما البلديتان اللتان تم تصنيف عدد كبير من البنايات بهما في خانة البناء الفوضوي ، يحدث هذا في الوقت الذي يعيش فيه الشارع بهذين المنطقتين حالة ترقب تحسبا لانطلاق هذه العملية التي تكاد تتحوّل إلى الموضوع الرئيسي في أحاديث سكان البلديتين خصوصا في ظل الأخبار والإشاعات التي عصفت بأعصاب العشرات من أصحاب السكنات الفوضوية الذين باتوا ينتظرون ساعة الحسم بين ليلة وأخرى .