شرع نهاية الأسبوع في تطبيق تعليمة الوالي الجديد لجيجل المتعلقة بالبنايات الفوضوية المنتشرة بأغلب مدن وبلديات عاصمة الكورنيش جيجل ، حيث قامت الجرافات والآليات الثقيلة بهدم عدد من هذه البنايات على مستوى مناطق عدة من الولاية وذلك وسط مواكبة أمنية غير مسبوقة . وقد تدخلت الجرافات بعدد من مناطق الولاية خلال ال”72” ساعة الماضية وتحديدا بالمخرج الغربي لعاصمة الولاية وكذا بمنطقة بازول التابعة لبلدية الطاهير ، إضافة إلى بلدية الميلية ، حيث جرى هدم بنايات فخمة تقدر قيمتها المالية بالملايير إضافة إلى فندق في طور الإنشاء وذلك أمام أعين مالكيها الذين أصيب بعضهم بالإغماء وهم يرون جدران هذه البنايات تتهاوى أمام أعينهم بعدما قاوموا قرارات الهدم التي صدرت في حقهم لسنوات طويلة تارة باسم العلاقات القوية والنفوذ وطورا باسم الفراغات القانونية التي أحسن هؤلاء اللعب على أوتارها .ورغم أن الشروع في تنفيذ تعليمة الوالي الجديد لجيجل بخصوص السكنات الفوضوية اقتصرت على مناطق محددة إلا أن ذلك لم يمنع من انتشار “فوبيا” الهدم بباقي مناطق الولاية ، خاصة مع تأكيد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بعاصمة الكورنيش على أن جرافات الولاية لن تتوقف محركاتها عن الاشتغال ما لم تكمل مهمتها بكل أصقاع الولاية وأن كل بناية مشيدة بطريقة غير قانونية ستنال حقها من الهدم آجلا أم عاجلا ما يفسر القلق الكبير الذي يلقي بظلاله على أصحاب هذه البنايات وانتشار تعليقات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بشؤون عاصمة الكورنيش يهدد أصحابها بالتصدي لهذه العملية بكل الأشكال والاستعداد للموت تحت أنقاض هذه البنايات ان تطلب الأمر ذلك .