دقت ساعة الحقيقة للمنتخب الجزائري، وحان موعد الاختبار الحقيقي للمدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، الذي سيلعب، اليوم، مباراة مهمة أمام منتخب تنزانيا، بداية من الساعة الثانية و النصف زوالا (بالتوقيت الجزائري) بملعب دار السلام بالعاصمة التنزانية، وذلك في إطار مباراة الذهاب الخاصة بالدور الثاني المؤهل لدوري المجموعات لنهائيات كأس العالم 2018 المقررة كما هو معلوم بروسيا، وقد أكد لاعبو ‘'الخضر'' المتواجدون منذ يوم الخميس في تنزانيا، على ضرورة العودة للجزائر بنتيجة ايجابية وان مفاتيح هذا اللقاء هي التركيز و الرغبة في الانتصار. وتمكنت تنزانيا من التأهل إلى الدور الثاني على حساب مالاوي، حيث فاز رفقاء ساماطا في لقاء الذهاب (2-0) بدار السلام قبل الانهزام في بلانتير (0- 1). ويمر المتأهل من المواجهة بين الجزائروتنزانيا إلى الدور الثالث التصفوي والذي سيضم 20 منتخبا مقسما على خمس مجموعات تضم أربعة فرق. وذلك حسب القرعة الخاصة بذلك. أما المباريات التصفوية للدور الثالث والأخير فتقام ما بين 3 أكتوبر 2016 إلى غاية 14 جويلية 2017. وتتأهل المنتخبات التي تتصدر كل مجموعة من المجموعات الخمس لتمثيل القارة الإفريقية في مونديال 2018 بروسيا. الخضر تدربوا مرتين في دار السلام وقد تدرب الفريق الوطني مرتين منذ وصوله الى دار السلام، الأولى يوم الخميس خصصت لاسترخاء اللاعبين بعد سفريتهم المتعبة من الجزائر الى العاصمة التنزانية، والثانية جرت امس الجمعة على الساعة الرابعة و النصف مساء (الثانية و النصف بتوقيت الجزائري) والتي تتزامن مع التوقيت الرسمي لهذه المباراة، ورغم الحرارة العالية والرطوبة الكبيرة السائدتين في تنزانيا، حاول لاعبونا التأقلم مع هذه الوضعية، وهم واعون بأن مهمتهم ليست سهلة لمجرد أنهم يلعبون ضد منتخب تطور كثيرا في السنوات الأخيرة، و لاعتقادهم ان هذا الأخير يمثل تشكيلة قوية تملك فرديات ممتازة، وعليه يتعين على زملاء مبولحي العائد الى حراسة عرين «الخضر» أخذ الحيطة والحذر من منتخب تنزانيا الذي سيكون العقبة الأولى «للخضر» للوصول إلى المونديال الروسي، فهو منافسا قويا يلعب كرة حديثة ويملك لاعبين ذوي قامات طويلة لا سيما المهاجم القوي ساماطا الذي يعد القوة الضاربة للخط الأمامي لنجوم الطوائف. غوركوف متخوف من الرطوبة و تأثيرها على لاعبيه يعيش المدرب الوطني كريستيان غوركوف حالة من القلق مع اقتراب موعد المواجهة أمام منتخب تنزانيا، اليوم السبت في دار السلام، ويخشى التقني الفرنسي من رد فعل لاعبيه اتجاه حالة الطقس التي تسود هذه المنطقة من القارة السمراء، والتي تتميز برطوبة مرتفعة في هذه الفترة من السنة وهو ما يثير كثيرا قلق غوركوف. الجميع عازم على التألق ولا حديث إلا عن الفوز ومن خلال المعنويات العالية للتشكيلة الوطنية التي تتواجد فيها عناصر الوطنية، تبين لنا أن هؤلاء عازمون على مواصلة التألق و العودة بنتيجة ايجابية من دار السلام، ولا يكون ذلك إلا بالدخول بقوة في مواجهة اليوم والسيطرة على مجريات اللعب والتسجيل، كما أن اللاعبين يتحدثون بلغة واحدة فقط وهي لغة الفوز وذلك ما يظهر الثقة التي أضحوا يشعرون بها خاصة وأنهم يملكون الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك وقد أثبتوا ذلك في المباريات التي أجروها سابقا سواء الودية أو في المنافسة الرسمية. اللاعبون « لا خيار لنا سوى الفوز أو تحقيق التعادل» كما أكد العديد من اللاعبين قبل مغادرتهم الجزائر أن لا خيار لهم سوى الفوز أو تحقيق التعادل في مواجهة اليوم وذلك حتى يحافظوا على حظوظهم كاملة في التأهل إلى دوري المجموعات. المباراة السابعة في تاريخ المواجهات بين المنتخبين ستكون المباراة اليوم بين تنزانيا و الجزائر السابعة في تاريخ المواجهات بين المنتخبين، حيث سبق للمنتخب الوطني اللعب أمام نظيره التنزاني في ست مناسبات، عادت فيها الغلبة للتشكيلة الوطنية في ثلاث مناسبات وتعادلا في مباراتين وانهزم الخضر مرة واحدة. الجميع متفق على أن مباراة اليوم بوابة التأهل للدور الثاني يدرك أشبال غوركوف بشكل كبير أهمية مباراة الذهاب في دار السلام، حيث اتفق رفقاء الحارس العائد مبولحي بالإجماع مع الطاقم الفني على أن مباراة اليوم تعتبر مفتاح التأهل إلى الدور الثاني من تصفيات كأس العالم 2018 المقررة بروسيا، وعلى ضوء نتيجتها تتحدد بنسبة كبيرة نسبة حظوظ «الخضر» قبل إجراء لقاء العودة يوم 17 نوفمبر المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهو الشيء الذي لمسه الجميع من خلال التصريحات التي أدلى بها اللاعبون أمس في المنطقة المختلطة، كما أن الطاقم الفني وعلى رأسه الفرنسي غوركوف أكد بشكل مباشر على أن كل الآمال معلقة بشكل كبير على مباراة السبت القادم بالنسبة لأشباله، لذلك طالبهم بالكثير من التركيز وطالبهم أيضا بالاستماتة من أجل تحقيق الفوز أو التعادل على الأقل من أجل لعب مباراة العودة بالجزائر بأكثر راحة. التقني الفرنسي يريد الفوز لرد الاعتبار له و للتشكيلة الوطنية يسعى المدرب الوطني إلى رد الاعتبار لنفسه وتحقيق الفوز في مواجهة منتخب تنزانيا بدار السلام مساء اليوم السبت، خصوصا بعد الهزيمة التي تلقاها الخضر في ودية غينيا بملعب 5 جويلية والأداء الهزيل الذي ظهر به زملاء براهيمي في المواجهة الثانية أمام السينغال رغم فوز الخضر بها، مما عجل بثورة الأنصار ضده ومطالبته بالرحيل، وهو الأمر الذي لم يهضمه التقني الفرنسي الذي تفاجأ كثيرا برد فعل الجماهير الجزائرية اتجاهه بعد الخسارة في لقاء ودي لم يكن يعطيه اهتماما كبيرا، هذا و يريد التقني الفرنسي الرد بطريقته الخاصة على المشككين في قدراته بالعودة بالفوز من تنزانيا وضمان التأهل نسبيا لدوري المجموعات المؤهل لمونديال 2018. لعنة الإصابات تطارد الخضر وتضع غوركوف في ورطة سيكون المنتخب الوطني في مواجهة اليوم منقوصا من عدة عناصر أساسية، خاصة وسطي الميدان الهجومي، ياسين ابراهيمي و سفيان فيغولي وكذا هداف الفريق هلال سوداني وأيضا المدافع جمال مصباح وصانع الألعاب، رياض بودبوز، فيما تبقى مشاركة نبيل بن طالب غير مؤكدة.وستعقد سلسلة الإصابات هذه، أكثر مهمة المدرب في إيجاد التشكيلة التي سيخوض بها هذا اللقاء المهم. ولا يختلف اثنان، أن غياب اللاعبين الذين لهم وزن كبير داخل الفريق ليس بالأمر الهين، في مباراة هامة ضد منافس يعول على إحداث المفاجأة. كارل مجاني و ماندي في محور الدفاع سيقحم المدرّب الوطني في محور الدفاع، الثنائي كارل مجّاني وعيسى ماندي، واستقر غوركوف على خبرة ماندي بعد تعافيه من الإصابة وعودته الرسمية إلى جو المنافسة مع ناديه رامس الفرنسي وحمله أيضا لشارة القائد. مبولحي الحارس الأساسي أمام تنزانيا قرر مدرّب المنتخب الوطني، كريستيان غوركوف، إشراك الحارس العائد وهاب رايس مبولحي أساسيا في مواجهة اليوم، و اختار كريستيان غوركوف عدم المغامرة بالحارس المحلي، بعد العودة القوية للحارس رايس مبولحي مع فريقه التركي الجديد نادي أنطاليا سبور، حيث سيكون مبولحي، المصنّف الحارس الأول للمنتخب، ضمن المجموعة بعد غياب طويل، حتى يمنح المنتخب ثقة أكثر أمام منتخب تنزانيا. زفان و غلام في الدفاع و سليماني و بلفوضيل لقيادة الهجوم و مسلوب و محرز لتنشيط اللعب سيتم إقحام مهدي زفّان وفوزي غلام على الجانبين الأيمن والأيسر من الدفاع، والثنائي كارل مجّاني وعيسى ماندي في المحور، بينما سيتم توظيف نبيل بن طالب وسفير تايدر في الاسترجاع، والثنائي وليد مسلوب ورياض محرز لتنشيط اللّعب، واختار التقني الفرنسي اللّعب بمهاجمين اثنين هما إسلام سليماني و اسحاق بلفوضيل. غوركوف يطلب من الظهيرين عدم المغامرة يكون المدرب غوركوف، قد طلب من مهدي زفّان و فوزي غولام عدم المغامرة أكثر لأنهما قد يتركان المساحات الكبيرة للاعبي منتخب تنزانيا، الذين سيلعبون بخطة هجومية لأنهم مجبرون على الفوز. اجتمع باللاعبين أمس وحذرهم من التساهل مع الخصم عقد الناخب الوطني غوركوف اجتماعا مع لاعبيه بعد الحصة التدريبية الرئيسية التي أجروها أمس بالملعب الرئيسي لدار السلام، تحدث فيها التقني الفرنسي عن المباراة وعن الظروف التي ستجري فيها هذه المواجهة الهامة، وطلب المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر من أشباله اقتصاد الجهد، خاصة في ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة الكبيرة، كما حذر غوركوف لاعبيه من التساهل مع الخصم، وتفادي ارتكاب الأخطاء، خاصة على مستوى خط الدفاع، لتفادي أي سيناريو قد لا يكون في الحسبان.