نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو خلال دورتها العادية صبيحة نهار أمس بحكمها الذي يقضي ب 15سنة سجنا نافذة في حق المتهم المدعو” س ب« والذي يشتغل مساعد بناء لارتكابه جناية القتل العمدي فيما تم تبرئة شركائه الآخرين في الجريمة . وقائع القضية تعود إلى تاريخ 22 جانفي 2015 عندما تم إبلاغ رجال الضبطية القضائية العاملين بفرقة الدرك الوطني بواضية بنقل جثة الضحية “ز. ب” إلى العيادة متعددة الخدمات بواضية بسبب تعرضه لعدة طعنات على مستوى الساق والفخذين والبطن وعند انتقال رجال الضبطية إلى مكان حفظ الجثث لمعاينتها . أكد لهم أخ الضحية المدعو” ز. ح” أن أخاه المرحوم قد تعرض لاعتداء بواسطة سلاح ابيض من طرف المدعو” س ب” الذي كان برفقة عمه “ س خ” بالمنطقة المسماة “ بالما “بتاسوكيت ببلدية تيزي نتثلاثة و ذلك بالقرب من مدجنة المدعو ” ز م” وعند انتقال رجال الضبطية القضائية إلى مكان الجريمة تمت معاينة بقع من الدم قرب مدخل المدجنة ومركبة من نوع “ فورقو “بيضاء مركونة إلى جانب الطريق و على بعد حوالي عشرة أمتار من مدخل المدجنة و زجاج بابها الأيسر من جهة السائق مكسر ومتناثر بجانب المركبة وعند سماع المشتبه فيه الأول “س. ب« أكد أنه كان حاضرا بمكان وقوع الجريمة رفقة عمه “س .خ” إلا أنه لم يعتد على الضحية ولم يكن حاملا لسكين لأنه نزل من سيارة عمه ودارت بينه وبين الضحية مشادات كلامية فقط بعدما طلب منه فتح الطريق أمامهم إلا أن الضحية الذي كان في حالة سكر جد متقدمة وجه لهم عبارات سب ثم قام بدفعه إلا أنه نفى الاعتداء على الضحية أو قتله و عند سماع المشتبه الثاني “ س خ” أكد ما جاء في تصريحات “ س ب” مضيفا أن ابن أخيه تشاجر مع الضحية أما هو فكان على متن سيارته عند سقوط الضحية أرضا وحمله من طرف مجموعة من الشباب إلى سيارة المدعو” ز م” وعند سماع المشتبه فيه أكد أن ابن أخيه “ س.ب” هو الذي طعن الضحية بواسطة سكين بعد أن قام الضحية بسبه و شتم أمه وعند سماع المدعو” ز.ح” مرة ثانية والذي تراجع عن تصريحاته الأولى متهما المدعو” س ا” نفى تواجده بالمكان الجريمة مؤكدا انه كان بمسكنه العائلي من الساعة السادسة مساء إلى غاية تلقيه اتصالا من قبل أخ الضحية حوالي منتصف الليل ليخبره بوفاة أخيه بعد تعرضه لطعنات سكين .