تعرضت المسماة (م. ز)القاطنة بحي حوض الرمان ببلدية فوكة ولاية تيبازة، نهاية شهر ديسمبر من سنة ,2007 لاعتداء بواسطة الرشق بالحجارة من طرف جارها المسمى (خ. أ)، وإثرها تقدمت بشكوى الى مصالح فرقة الدرك الوطني التي تنقلت الى مسكن الشاكية وتم اقتياد المدعو (خ. أ) الى مقرها بغرض سماع إفادته ليتم بعدها اخلاء سبيله، إلا أنه لدى خروجه من مقر فرقة الدرك الوطني دخل في مناوشات كلامية مع المشتبه به (خ. ق) زوج الضحية ليقوم بعدها بطعنه بواسطة سكين على مستوى الصدر والظهر والرقبة، وقبل تدخل عناصر الدرك لإيقافه كان الضحية فارق الحياة... وفي اليوم الموالي تم إيقاف المشتبه فيه الثاني المدعو (خ. إ) لتفتح نيابة محكمة القليعة إثر ذلك تحقيقا حيث تم سماع الجاني الرئسي (خ. ق) الذي اعترف بالواقعة، وأنه أثناء خروج الضحية من مقر الدرك قام بسبه فتوجه إليه موجها له عدة ضربات بسكين على مستوى الجسم، بعدها قام برمي أداة الجريمة. أما المتهم (خ. إ)، فقد أكد أنه كان رفقة المتهم، وكذا (خ.م) حيث كانوا متواجدين داخل سيارتهم ينتظرون وشقيقه المتهم أمام مقر الدرك، حينها سمعوا صراخا ليشاهدوا (خ. ق) يقوم بطعن الضحية وبعدها بلحظات ألقي القبض عليه من قبل رجال الدرك، حيث أفاد الشاهد (خ. م) في التحقيق باعترافه المغاير لما صرح أنه عندما اقتاد رجال الدرك عمه الضحية بسبب خلاف بينه وبين المتهم، ولدى خروج عمه اعترض سبيله المتهم (خ. إ) الذي وضع يده على رقبته وبعدها... قام المتهم (خ. ق) بطعنه بسكين وعندما اراد أن يلتفت وجه له شقيقه ضربة على مستوى الرقبة، ولاحقه بالسكين فاعترض سبيله وتمكن الضحية من المشي نحو مقر القيادة إلا أنه سقط أرضا، ونتيجة للإصابات الخطيرة توفي متأثرا بجروحه البليغة، وحيث ان المتهمين قاما برصد ضحيتهما وهي خارجة من مقر الدرك الوطني وازهاق روحها عمدا، وجهت لهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وحول ملفهما الى محكمة الجنايات التي أدانت المتهم الرئيسي (خ. ق) بعقوبة 20 سنة.