عقب مرض الرئيس والتغييرات التي مست جهاز الاستخبارات إلى جانب التوترات والمخاطر الأمنية على الحدود الجزائرية الشرقية والجنوبية وكذا التراجع الكبير في أسعار النفط، أصاب المواطن الجزائري حالة هلع وخوف على مستقبل بلده حسب ما أكدته جبهة التغيير التي لخصت كل هذا القلق في سؤال تمثل في الجزائر إلى أين؟ وفي هذا السياق رد الرجل الأول في جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة على سؤاله، بأن ما يحدث في البلاد حاليا يجعلنا نحتمل ثلاثة سيناريوهات، حيث يتمثل السيناريو الأول في سيناريو السكون والذي يتجلى في عدم تغير أي شيء في تصرفات السلطة ومواقفها وتقاليدها في التعامل مع الشعب والأطراف الأخرى بحيث لا تستجيب إلا لبعض المطالب البسيطة التي لا تهدد استمرارها، كما تصرفت تماما بعد الثورات العربية سنة 2011 حسبها. وأضاف المسؤول الحزبي ذاته لدى مداخلته في الطبعة ال 20 لمنتدى التغيير بمقر الحزب بالعاصمة، أما السيناريو الثاني الذي يحتمل حدوثه هو سيناريو التحول وهو الذي يمكن حسبه أن يتحقق مع وجود بعض الحكماء في السلطة الذين يدفعون إلى تحقيق توافق مع المعارضة وكل الأطراف الجزائرية على أساسيات بنود التحول الديمقراطي الذي يغلق الباب على كل احتمال آخر، معربا عن أمله في تحقق هذا السيناريو من أجل عدم الوصول إلى السيناريو الثالث وهو الذي يعتبر الأسوء بين السيناريوهين المذكورين ويتمثل في سيناريو الفوضى، مؤكدا بأن هذا الأخير ترفضه الفئة الواعية التي تعمل لعدم وقوعه مع رفض الشعب الجزائري له لوجود مناعة لديه ومعرفته بتبعيات ونتائج هذا السيناريو، مؤكدا بأن الجبهة هي الأخرى ترفضه وتعمل بكل طاقتها للحيلولة دونه. أما فيما تعلق بقانون المالية لسنة 2016 والذي تم التصويت عليه بالمجلس الشعبي الوطني، أبدى مناصرة تأسفه لسلوك الحكومة التي لم تكن بحاجة إلى أصوات لتمرير هذا القانون بالبرلمان على حد تعبيره، موضحا بأن هذه الأخيرة كانت بحاجة ماسة إلى حوار ونقاش قبلي بعيدا عن التفرد بالرأي على حد قوله. وعن مبادرة جبهة التحرير الوطني لدعم رئيس الجمهورية وبرنامجه فقد أكد رئيس جبهة التغيير ترحيب تشكيلته بمبادرة سعداني والتعامل معها بالحوار والنقاش الصريح والشفاف وكذا دعوة صاحبها بالانفتاح على المعارضة والصبر على صعوبة المهمة، مردفا أنه إذا حدث توافق ستكون جبهة التغيير جزء منه مع تجديد الدعوة لحوار المبادرات للوصول إلى توافق على القواسم المشتركة.