التمست ممثلة الحق العام بمحكمة الجنح بمجلس قضاء تيزي وزو صبيحة أول أمس الخميس تسليط عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا وغرامة مالية ب15 مليون دينار في حق طبيبتين على أساس ارتكابهما جنحة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر الفعل المنصوص والمعاقب عليه بأحكام المادة 182 /2من قانون العقوبات وهذا بدائرة اختصاص المحكمة ومجلسها القضائي منذ زمن لم يمض عليه أمد التقادم القانوني حيث أن المحكمة أخطرت بالدعوى قاضي التحقيق بتاريخ 7ماي 2015 حيث أنه تتلخص وقائع الدعوى انه بتاريخ 17 أوت 2014 قام المدعو ي.ع بإيداع شكوى بواسطة محاميه ق.ر أمام السيد وكيل الجمهورية ضد كل من الطبيبة المختصة في قسم جراحة الأطفال ونفس المؤسسة مسؤول مدني بتهمة الحرمان المؤدي إلى الوفاة طبقا للمواد 269و271من قانون العقوبات وذكر عدة شهود من أطباء وممرضين و والدة الضحية التي رافقته بتاريخ الوقائع واهم ما جاء فيها أن والد المرحوم ي.ر المتوفى بتاريخ 23جوان 2014 بسبب حرمانه من العلاج العاجل و الاضطراري من الطبيبة الجراحة المناوبة بقسم جراحة الأطفال مضيفا أن ابنه الذي يبلغ 7 سنوات تم نقله بتاريخ الوقائع إثر ألم بالبطن إلى طبيبه المعالج الذي فحصه و أمر بإجراء أشعة له وبعد الاطلاع على نتائجها أرسله إلى المؤسسة الاستشفائية عند منتصف النهار لإجراء عملية لتفادي تمزق الزائدة الدودية ثم أمرت الطبيبة المناوبة هناك بتحويله على جناح السرعة على متن سيارة الإسعاف برفقة بوالدته و الممرض وعند وصولهم إلى المستشفى تم عرضه على قسم جراحة الأطفال غير انه استقبل من قبل موظفي المصلحة والطبيبة الجراحة المناوبة بالرفض القاطع لإجراء العملية الاستعجالية وكانت منفعلة بحجة أن مصلحتها غير ملزمة باستقبال المرضى وعليه تم نقله إلى تيزي وزو لكونها اقرب لقرية آيت عبد المؤمن بالرغم من إلحاح الفرقة الطبية المرافقة له ثم تم نقل الطفل المريض إلى مستشفى تيزي وزو على متن سيارة الإسعاف ليصل بعد حوالي ساعة إلا انه توفي بغرفة العمليات قبل إجراء العملية له لتفاقم المرض وتمزق الزائدة الدودية حوالي الرابعة زوالا واعتبرت أسرة الطفل أسباب وفاته نتيجة اللامبالاة وحرمانه من العلاج من الطبيبة المشتكي منها والموظفين المكلفين بالمصلحة بمستشفى ذراع الميزان وقدم ملفا تضمن عدة وثائق لدعم شكواه تمثلت في شهادة معاينة وفاة الضحية محررة من الطبيب المختص في جراحة الأطفال بمستشفى تيزي وزو ونسخة من وصفة توجيهية للطبيب ه .ح ونسخة من نتائج الأشعة وعند سماع الشاكي من طرف الضبطية القضائية أكد أن ابنه المرحوم ي.ر كان يعاني بتاريخ 22 جوان 2014 من ارتفاع في درجة حرارته وتناول الدواء لخفضها و قد تبين أنه مصاب بالتهاب في الزائدة الدودية.