لا تزال قرى عين الحمام تحت تأثير الصدمة الكبيرة التي خلفها وصول نبأ وفاة زعيم الثورة التحريرية السياسي و المجاهد السيد «حسين آيت أحمد «المعروف ب «الدا لحسين». هذا الخبر الذي نزل كالصاعقة على آذان آلاف المواطنين و الأسرة السياسية و الثورية بولاية تيزي وزو والتي تلقت هذا الخبر في أجواء من الحزن و الاسى لفقدان هذه الشخصية الكبيرة التي رحلت وللأبد عن عمر ناهز ال 89 سنة و هذا بمستشفى لوزان بسويسرا بعد اصابته بجلطة دماغية جعلته ينسحب من الساحة السياسية . حيث يعيش سكان ولاية تيزي وزو بمن فيهم مناضلو حزب القوى الاشتراكية والمتعاطفون مع الحزب إلى جانب الأسرة الثورية و عائلة الفقيد و اقاربه و كذا أصدقائه و ابناء منطقته حزنا كبيرا لفراق ابنهم المناضل الكبير «الدا لحسين» فيما شرعت لجان قرى آيت يحي بعين الحمام في التحضير لمراسيم الدفن ألاف المواطنين و الشخصيات التاريخية و السياسية والوطنية تتوافد الى قرية «آيت احمد» لأداء واجب التعزية لعائلة الفقيد عرفت قرية «آيت احمد» بمنطقة «عين الحمام» الواقعة بأعالي جبال جرجرة و منذ عشية نهار الخميس المنصرم توافدا كبيرا للآلاف من المواطنين و ممثلي المجتمع المدني و الجمعيات بمختلف انواعها الى جانب الاسرة الثورية و الاسرة السياسية و مسؤولي الدولة مرفوقين بالسلطات العسكرية و الامنية و السلطات المحلية و الولائية و على راسهم والي ولاية تيزي وزو و رئيس المجلس الشعبي الولائي و الذين لم يريدوا تفويت الفرصة لأداء واجب التعزية لعائلة هذه الشخصية السياسية و الوطنية التي صنعت مجدها و مجد الجزائر بأحرف من نور و ستبقى بصماتها بارزة في سجل تاريخ الجزائر الحرة مع العلم فان تشييع جنازة الفقيد ستكون بمسقط راسه قرية «آيت احمد» ببلدية ايت يحي بدائرة عين الحمام حيث ينتظر و كما هو مقرر اتخاذ اجراءات خاصة تليق بمستوى هذه الشخصية العظيمة . السيد «بوسعد» ابن عم الفقيد يكشف: «الحسين آيت أحمد» كان شخصية وطنية عظيمة لكنه و للأسف لم يلق التكريم الذي يستحقه في بلاده» خليل سعاد كشف السيد «آيت أحمد بوسعد» ابن عم الفقيد السيد «الحسين آيت احمد» خلال لقاء خصه لنا بأن عمه كان شخصية وطنية عظيمة و قد افنى حياته خدمة للوطن حيث انه ادى واجبه بأكمل وجه . مضيفا أن السلطات الجزائرية لم تكرم هذا الرجل في حياته و لم تعطه حقه كما يجب رغم أنه كان شخصية وطنية كبيرة ساهمت كثيرا في تغيير المسار السياسي بالجزائر و ناضلت كثيرا من أجل تحقيق الحرية و الديمقراطية كما أنه دافع لتجسيد مبدأ احترام حقوق الانسان و العدالة الاجتماعية و قد كان شعاره «السلام» مضيفا أنه كان له الفضل في توصيل القضية الجزائرية لهيئة الأممالمتحدة و خلق مكان للجزائر بهذه الهيئة أنه لو أن الجهات المعنية اخذت بعين الاعتبار افكار و مبادئ هذا الرجل العظيم لما وصلت الجزائر إلى ما وصلت إليه الآن و في الأخير قال محدثنا مهما حاولت بعض الأطراف إخفاء الحقيقة لكن هذه الاخيرة ستظهر يوما بفضل بعض المناضلين الذين سيواصلون طريق و مسار «الحسين آيت احمد» . منزل الفقيد و زاوية أجداده قبلة للزوار و آلاف المواطنين و الشخصيات المعروفة منذ وصول نبأ وفاته تعزيزات أمنية خاصة للإشراف على مراسيم دفن «الدا لحسين» يوم الجمعة علمنا من مصادر أمنية موثوقة أن مراسيم تشييع جنازة زعيم الثورة التحريرية و السياسي و المناضل الكبير الفقيد «الحسين آيت احمد» التي ستقام بمسقط رأس الفقيد بقرية «آيت أحمد» ستكون وسط تعزيزات امنية خاصة تشرف عليها السلطات الأمنية و أجهزة الأمن بمختلف أنواعها لضمان سير مراسيم الدفن في أجواء أمنية خاصة و أنه و كما هو متوقع ستكون هذه الجنازة خاصة و مميزة رغم أن الراحل أرادها أن تكون وطنية و شعبية بسيطة إلا أن آلاف المواطنين و الشخصيات السياسية و الوطنية الذين بدؤوا يتوافدون على قريته و بكثرة منذ الساعات الأولى من وصول نبأ وفاته أصبح أمرا يستدعي اشراف السلطات الامنية و توفير تغطية أمنية كبيرة ف «الحسين آيت أحمد» كان شخصية وطنية عظيمة و مهمة في تاريخ الجزائر فهو كان آخر الخمسة الأبطال الذين صنعوا مجد الجزائر الحرة و من المنتظر أن تعرف الطرقات المؤدية الى قرية الفقيد انتشارا واسعا لعناصر الامن بمختلف انواعها فضلا عن مقر منزل عائلته و زاوية «سي محند او لحسين» التي هي منذ زمان بعيد قبلة لآلاف الزوار الذين يقصدونها من كل مكان نظرا لمكانتها التاريخية و حضارتها العريقة التي تضرب جذورها في تاريخ الجزائر منذ زمان بعيد كما ستعرف المقبرة التي سيدفن فيها «الد الحسين» انتشارا واسعا لعناصر الأمن لضمان مراسيم الدفن في أجواء أمنية . خليل سعاد