عرفت أسعار السيارات التي تشتغل بمادة البنزين انهيارا كبيرا بكل من السوق الأسبوعي لمدينة الميلية (ولاية جيجل) وكذا السوق الواقع بين بلديتي جيجل وقاوس أو ما يعرف بسوق الكيلومتر الخامس وذلك بعد اللهيب الذي عرفته أسعار هذه المركبات خلال الأسابيع والأشهر الماضية.وقد سجلت أغلب أنوع المركبات التي تشتغل بالوقود بنوعيه العادي والممتاز وحتى البنزين بدون رصاص تراجعا رهيبا في أسعارها بسوقي الميلية وقاوس خاصة السيارات التي تتوفر على عدد كبير من الأحصنة حيث قدر حجم التراجع في أسعار هذا النوع من السيارات حسب الباعة المختصين الذين تحدثوا إلى آخر ساعة بأكثر من عشرة ملايين في السيارة الواحدة مما يفسر التوقف الكلي لعمليات البيع والشراء بالسوقين المذكورين خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري ، وأكد لنا أحد الأشخاص المعروفين في مجال بيع وشراء المركبات بسوقي الميلية والكيلومتر الخامس المعروف باسم عمي صالح بأن مجموع السيارات التي تم بيعها يوم السبت على مستوى سوق الكيلومتر الخامس لم يتجاوز الأمس مركبات وهو أقل عدد يتم تسجيله بهذا السوق مؤكدا بأن السيارات التي تشتغل بمادة الوقود بات الباعة والزبائن يهربون منها بشكل غير مسبوق نظرا للتكلفة العالية لاستغلالها بعد الزيادات الرهيبة التي مست أسعار الوقود .وفي سياق متصل بمخلفات الرفع من أسعار الوقود تشهد محلات تركيب أنظمة السيرغاز وعلى قلتها بولاية جيجل إقبالا رهيبا خلال الأيام الأخيرة بسبب لجوء أصحاب عدد كبير من المركبات الى هذا النظام هروبا من مختلف أنواع الوقود التي ألهبت أسعارها جيوب أصحاب السيارات لاسيما بعد لجوء الجهات الوصية الى حيلة تخفيف تركيز بعض أنواع الوقود حتى ينفذ هذا الأخير بسرعة ومن ثم إجبار أصحاب المركبات على شحن خزاناتهم لمرات عديدة في الأسبوع الواحد، وقد أدى التدافع أمام محلات تركيب أنظمة السيرغاز بعشرات الجواجلة إلى الانتقال إلى ولايتي سكيكدة وقسنطينة من أجل أخذ مواعيد بالمحلات المتخصصة ومن ثم ربح الوقت وعدم تضييع دنانير إضافية في عمليات شحن الوقود الذي تراجع الإقبال عليه بنسبة فاقت الثلاثين بالمئة بمحطات نفطال بجيجل إلى درجة أن هذه الأخيرة أضحت خاوية على مدار ساعات اليوم بفعل الإقبال الضعيف عليها .