دافع الدولي جمال مصباح أمس عن نفسه بقوة ليرد على الاشاعات التي نالت منه نهاية الأسبوع الماضي والتي وصفته بالسكير و المجرم الخطير الذي اخترق حواجز أمن الشرطة، وقال مصباح أمس في تصريح مباشر لبرنامج «فوتبول ماغازين» على القناة الاذاعية الثالثة بأنه لم يقد سيارته ليلة الحادثة وهو مخمور عكس ما قيل، كما أنه لم يدخل السجن ولم يقد سيارته من دون رخصة قيادة، مستغربا حجم الأكاذيب التي حيكت في قضيته، وأوضح أن ما حصل معه هو أنه تجاوز السرعة القانونية بالفعل، وقد التقطته عدسات «الرادار» لينفي كذبة اختراقه لحاجز أمني، وواصل مصباح سرد قصته، حيث قال بأنه خلال سيره انعطف ليأخذ طريقا آخر، ولحقته الشرطة بعدما التقطه الرادار، ولم يكن أبدا في حالة فرار، قبل أن يعتذر من الجميع وخصوصا من جمهور الخضر ومحبيه على الخطأ الذي ارتكبه وهو تجاوز السرعة لا غير، حيث أبدى اللاعب استعداده لتلقي العقوبة المناسبة وفق القوانين الإيطالية، وهي سحب الرخصة لمدة طويلة ودفع غرامة مالية، وأضاف مصباح بأنه لو كان قد فعل ما نشرته الصحف نهاية الأسبوع الماضي لكان الآن قابعا في السجن، وليس خارجه يدلي بتصريحات للقناة الجزائرية الثالثة. عقدي مازال ساريا مع سامبدوريا والميركاتو مازال مفتوحا في بعض البلدان كما نفى جمال مصباح أمس أيضا إشاعة أخرى تتعلق بفسخ عقده مع فريقه الإيطالي سامبدوريا على إثر الواقعة المتعلقة باختراقه لحاجز أمني، وقال مصباح بأن عقده مع سامبدوريا مازال ساري المفعول لموسم آخر على الأقل ولم يتم فسخه، عكس ما قيل، وبأنه قد قرر البقاء فيه بعدما فشلت مفاوضاته مع عدة أندية إيطالية خلال الميركاتو الشتوي، وأبدى مصباح أسفه على الوضعية التي يعيشها سامبدوريا حاليا، غير أنه قادر على العودة بقوة في مرحلة الإياب، وانهاء الموسم في مرتبة متوسطة، وأضاف مصباح بأن إمكانية التحاقه بفريق جديد خلال الأيام القليلة المقبلة وارد جدا، خاصة وأن الميركاتو لم يغلق في بعض البلدان مثل بلدان آسيا التي يستبعدها بسبب عائلته والتزاماته، غير أن اللاعب قد أشار إلى احتمال التحاقه بالبطولة السويسرية. ما قاله فيغولي عين الصواب وكل مزدوجي الجنسية يعرفون المشكلة مع المنتخب الفرنسي وافق جمال الدين مصباح زميله سفيان فيغولي في جل ما قاله بخصوص نصيحته لمزدوجي الجنسية بضرورة اختيار الجزائر على حساب فرنسا، وذلك لأسباب كثيرة يعلمها الجميع، وقال مصباح بأن اللعب للجزائر شيء رائع جدا لن يدركه إلا من جربه، وتذكر بعد ذلك الأحاسيس الكبيرة والجياشة التي يشعر بها اللاعبون عند حملهم لألوان الجزائر لاسيما في المواعيد الكبيرة مثل كأس العالم، ليضيف مصباح بأن سبب اختيار الجزائر ليس تاريخيا وحسب، بل هو أيضا رياضي بالنظر إلى الاحترافية التي تسير بها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى جانب الجمهور الرائع الذي يقف خلف المنتخب الجزائري، حيث قال مصباح بأنه لو تواجهت فرنسا و الجزائر على أرض محايدة فإن اللاعبين لن يخشوا الغربة لأن الجزائريين سيغزون تلك الأرض للوقوف خلف منتخبهم، في حين أن كل مزدوجي الجنسية يعرفون المشكل مع المنتخب الفرنسي، بدليل ما حصل مع ناصري و بن زيمة ومريم وغيرهم، وهي نفس القصة والسيناريو الذي ينتظر أمثالهم، وأضاف مصباح بأن ما يربط هؤلاء المزدوجي الجنسية بفرنسا هو جواز السفر الفرنسي فقط، و التنشئة لاسيما الكروية و لا يجوز نكران ذلك، لكن الجزائر هي بلد الأجداد وهي الاختيار الرياضي الأنسب لهؤلاء.