شهدت المنطقة الجنوبية لبلدية ششار 50 كلم جنوب عاصمة الولاية خنشلة، صباح أمس، اضطرابات ومشادات عنيفة بين مواطنين من بلدية بابار وفلاحين من بلدية ششار بسبب نزاع حول الأراضي والحدود مابين البلديتين. وحسب مصدر “البلاد" من المنطقة فإن مشادات عنيفة وقعت صبيحة أمس الاثنين بين مجموعة من الفلاحين ومستغلي الأراضي الفلاحية بصحراء ششار وفلاحين آخرين من بلدية بابار حول معالم الحدود بتراب قرية سيار والأراضي التابعة لبلدية بابار، مما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى تم نقلهم إلى الاستعجالات الطبية. كما تخلل هذه المشادات حجز بعض العتاد والتجهيزات الفلاحية من قبل فلاحي بابار الذين يؤكدون أحقيتهم في استغلال أراض فلاحية بتراب بلدية ششار. وهي الصراعات المستمرة بين الطرفين منذ عقود من الزمن حول تحديد معالم الحدود بين البلديتين. من جهتهم مواطنو بلدية ششار تجمعوا منتصف نهار أمس أمام مقري الدائرة والبلدية ومقر الأمن والدرك مطالبين السلطات الإدارية والأمنية وعلى رأسها والي الولاية بالتدخل العاجل لإيجاد حل للنزاعات القائمة وترسيم المعالم الحدودية بين البلديتين بمنطقة سيار لوضع حد للصراعات التي قد تؤجج الوضع أكثر بين الجهتين، مهددين بتصعيد الاحتجاجات في الأيام القادمة إن لم تتحرك السلطات وتضع حدا لمطامع مواطني بابار في أراض تابعة إقليميا لبلدية ششار، حيث لا يزال الوضع متوترا في المنطقة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، بينما أعلنت مصالح الأمن حالة الاستنفار في أوساطها للتدخل في حالة انفجار الوضع بالمنطقة بين الأعراش.