دفع نجم كرة القدم الصاعد الجزائري ياسين بن زية، الذي يتمتّع بموهبّة رائعّة ثمن اختياره للمنتخب الجزائري مبكراً، وذلك بعد أن تم استبعاده من قائمة ناديه ليل الفرنسي الذي خاض مواجهة البطولة ضد المستضيف نادي مونبوليي الذي حسم اللقاء لصالحه بثلاثية نظيفة، وهي المرة الأولى التي يبقى فيها صاحب 21 عاما خارج حسابات الطاقم الفني ل ليل دون أن يُوظف حتى كبديل على الأقل هذا الموسم، ما يدفع لطرح التساؤلات حول أسباب قرار الطاقم الفني الذي يقوده المدرب الجديد فريديريك أنتونيتي خليفة هيرفي رونار الذي عين على رأس العارضة الفنية للمنتخب المغربي، وهل يكون بن زية قد دفع ثمن اختياره للجزائر مبكرا، أم أنها مجرد خيارات فنية للمدرب الجديد. ويشكل استبعاد بن زية الذي ما زال لديه الكثير لكي يقدمه مع ناديه الفرنسي، صفعة قوية للاعب الذي فضل التواجد رفقة المنتخب الجزائري في المعسكر التحضيري للمباراة المزدوجة أمام إثيوبيا رافضاً تمثيل المنتخب الفرنسي في مستقبله الكروي، عندما كان الاختيار لا يزال في يده قبل استدعائه لكتيبة «الخضر». وتجدر الإشارة إلى أن بن زية أحد أبرز المواهب الصاعدة في فرنسا حالياً، وتألق الوافد الجديد «للخضر» في الآونة الأخيرة مع فريقه الفرنسي الجديد الذي إلتحق به الصائفة الماضية قادما من أولمبيك ليون النادي الذي تخرج منه وغادره بسبب عدم اعتماد مدربه عليه كثيرا منذ ترقيته إلى التشكيلة المحترفة. وسجل اللاعب صاحب 21 عاما 6 أهداف في بطولة الدرجة الأولى الفرنسية. وجلب بن زية أنظار المسؤولين على المنتخب الجزائري بعد استعادة حسه التهديفي الذي مكنه أيضا من الحصول على دعوة منتخب فرنسا للآمال تحسبا لتصفيات كأس أوروبا 2017. و يراهن مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، كريستيان غوركوف، على ضم لاعبين محترفين جديدين على الأقل خلال تربص شهر مارس المقبل، الذي سيشهد لعب «الخضر» مواجهتي إثيوبيا ذهابا وإيابا في الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون. ويتعلق الأمر بكل من ياسين بن زية مهاجم نادي ليل الفرنسي وآدم ونادس لاعب نادي بوردو الفرنسي. ويبقى روراوة ماض في سياسته في ضم أكبر عدد من اللاعبين المغتربين، بغض النظر عن مواقفهم السابقة من حمل الألوان الوطنية. فقبل بن زية، كان لاعبون مثل غلام وبلفوضيل وقبلهم يبدة، قد أعلنوا رغبتهم في السير على نهج زين الدين زيدان، قبل أن يتراجعوا عن مواقفهم لأسباب رياضية وأخرى مالية، عقود الإشهار والمشاركة في المحافل العالمية التي يضمنها لهم المنتخب الجزائري.