أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أمس عبر موقعها على الشبكة العنكبوتية أن مهاجم ليل الفرنسي ياسين بن زية، قد اختار رسميا اللعب للمنتخب الجزائري على حساب الفرنسي، واضعا حدا لجميع الشائعات التي تداولتها وسائل الإعلام المحلية والدولية. وكان بن زية صاحب 21 سنة، أعلن في وقت عن اختياره حمل قميص منتخب المحاربين، عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حين أكد أنه حسم مستقبله الكروي وسيختار الوقت المناسب للإعلان عنه.وكان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة قد توصل إلى إقناع متوسط ميدان نادي ليل الفرنسي ياسين بن زية بفكرة حمل ألوان المنتخب الجزائري، بعد أن إلتقى بن زية في العاصمة الفرنسية باريس رفقة المدرب الوطني كريستيان غوركوف، و قد عرض عليه فكرة الانضمام إلى الخضر و المشروع الرياضي الكروي الذي تسير الاتحادية الجزائرية في تطبيقه الذي يشمل المشاركة في المونديال و اللعب على اللقب القاري في دورة الغابون 2017، لاسيما أن اللاعب في مقتبل العمر (21 سنة)، وهو ما جعل ياسين بن زية يمنح موافقته لرئيس الفاف محمد روراوة و على إثر ذلك سيكون حاضرا بنسبة كبيرة في معسكر الخضر القادم المنتظر مطلع شهر مارس القادم الذي سيشهد لعب الخضر مواجهتي إثيوبيا ذهابا وإيابا في الجولتين 3 و 4 من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون.ويكون المستوى غير المنتظم الذي يقدّم فيه المهاجم الفرانكو - جزائري رفقة ناديه ليل، هو ما جعله يختار الأفناك على حساب منتخب الديكة، خصوصا أنّ حلم المشاركة في كأس أمم أوروبا صيف 2016 أصبح بعيد المنال، بسبب المنافسة الشديدة في الهجوم الفرنسي الذي يضم أسماء كبيرة على غرار جيرو، مارسيال، لاكازيت وربّما بن زيمة، وهذا ما جعل بن زية يقرّر الفصل وتسهيل المهمة ل الفاف التي شرعت في عملية تجنيس اللاعب رياضيا والتي تتم عبر الفيفا، خاصة أنّ بن زية سبق له أنّ لعب لمنتخب الديكة للآمال، وهذا يتطلّب تغييرا جذريا لوثائقه على مستوى الهيئة الكروية العالمية. كما أنّ الفاف تريد عن طريق سياسة الضغط على اللاعبين مزدوجي الجنسية لاختيار المنتخب الذي يمثلونه في أسرع وقت ممكن، عدم إعادة تكرار سيناريو قضية لاعب أولمبيك ليون الفرنسي نبيل فقير الذي راوغ الجميع وفضّل اللعب لصالح المنتخب الفرنسي على حساب منتخب بلد أجداده. وتألق بن زية في الآونة الأخيرة مع فريقه الفرنسي الجديد الذي إلتحق به الصائفة الماضية قادما من أولمبيك ليون النادي الذي تخرج منه وغادره بسبب عدم اعتماد مدربه عليه كثيرا منذ ترقيته إلى التشكيلة المحترفة. وسجل اللاعب صاحب 21 عاما 6 أهداف في بطولة الدرجة الأولى الفرنسية. وجلب بن زية أنظار المسؤولين على المنتخب الجزائري بعد استعادة حسه التهديفي الذي مكنه أيضا من الحصول على دعوة منتخب فرنسا للآمال تحسبا لتصفيات كأس أوروبا 2017. و يراهن مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، كريستيان غوركوف، على ضم لاعبين محترفين جديدين على الأقل خلال تربص شهر مارس المقبل، الذي سيشهد لعب الخضر مواجهتي إثيوبيا ذهابا وإيابا في الجولتين 3 و4 من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون. ويتعلق الأمر بكل من ياسين بن زية مهاجم نادي ليلى الفرنسي وأدم ونادس لاعب نادي بوردو الفرنسي. ويبقى روراوة ماض في سياسته في ضم أكبر عدد من اللاعبين المغتربين، بغض النظر عن مواقفهم السابقة من حمل الألوان الوطنية. فقبل بن زية، كان لاعبون مثل غلام وبلفوضيل وقبلهم يبدة، قد أعلنوا رغبتهم في السير على نهج زين الدين زيدان، قبل أن يتراجعوا عن مواقفهم لأسباب رياضية وأخرى مالية، عقود الإشهار والمشاركة في المحافل العالمية التي يضمنها لهم المنتخب الجزائري. وإلى جانب بن زية، يعمل المسؤولون في الفاف على ملفات لاعبين مغتربين آخرين يتألقون في سماء الكرة الفرنسية، أبرزهم مهاجم بوردو آدم وناس، ومتوسط ميدان نادي تولوز زين الدين مشاش