اتخذت مديرية البيئة لولاية عنابة العديد من الإجراءات التي تسمح بمراقبة ما تفرزه المؤسسات الصناعية من نفايات سائلة التي تساهم في تلوث البيئة.و كان مدير البيئة و خلال عرضه لتقرير حول واقع قطاع البيئة بالولاية أمام منتخبي المجلس الشعبي الولائي الأسبوع الفارط قد أكد في محور التلوث الصناعي أن 5 مؤسسات صناعية على غرار مركب الحجار و فيرتيال تتواجد بالوسط الحضري تفرز نفايات صلبة و سائلة و من الإجراءات المتخذة خلق هيئة مراقبة النشاط للوحدات الصناعية و ما تفرزه هذه المؤسسات من نفايات صناعية فضلا عن العمل بمندوب البيئة على مستوى تلك المؤسسات التي لا تكون خاضعة لمدير المؤسسة بل يكون وسيطا ما بين المؤسسة و المديرية.و كان تقرير لجنة الصحة و النظافة و حماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي قد أكد بأن التلوث الصناعي ناتج عن نشاط المصانع و المركبات الصناعية الضخمة و في مقدمتها كل من الحجار و فرتيال و يضاف لهما عشرات الوحدات الصناعية المتواجدة عبر إقليم الولاية مخلفة كمّا هائلا من النفايات و يتكون التلوث الصناعي من نفايات سائلة على غرار ما تفرزه فرتيال من مياه ساخنة تلقي بها في البحر و النفايات الصناعية السائلة التي ترميها الوحدات الصناعية بواد سيبوس بالإضافة إلى ذلك النفايات الصناعية الغازية على غرار إفرازات فرتيال من الأمونياك التي لا تزال مصدر قلق لسكان بلدية البوني رغم ما قامت به المؤسسة من استثمار في ميدان الحد من التلوث الذي تتسبب فيه الغازات السامة التي تنفثها في الجو هذا فضلا عن نفايات ناتجة عن المؤسسات المصنفة الخاضعة للتصريح كالغسل و التشحيم و الميكانيك و التجارة و الكثير منها حسب التقرير المذكور غير مراقب و توجد في الوسط الحضري كما أنها قابلة للاسترجاع و التدوير و الرسكلة.