شددت كاتبة الدولة لدى وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة المكلفة بالبيئة السيدة دليلة بوجمعة بعنابة، على أهمية وضرورة رسكلة وتثمين النفايات قصد التحكم في تسييرها وحماية المحيط. وخلال زيارة العمل والتفقد التي قامت بها إلى ولاية عنابة أمس الاثنين، ألّحت كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة على أهمية "تشجيع الشباب على استحداث مؤسسات صغيرة ومتوسطة" تنشط في فروع فرز وتدوير (رسكلة) وتثمين النفايات، "قصد خلق الثروة وحماية المحيط". وسيمكن هذا التوجه -كما أضافت- السيدة دليلة بوجمعة "من خلق الثروة والتحكم في تسيير النفايات وترقية صورة المحيط وتحسين الإطار العام لمعيشة السكان". واستهلت كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة زيارتها لولاية عنابة، بتفقد شركة "فرتيال" لإنتاج الأمونياك والتخصيب، حيث اطلعت على التدابير والاستثمارات التي شرع فيها لمحاربة التلوث الذي كان يتسبب فيه هذا المركب الصناعي. ومكنت هذه الاستثمارات التي تطلبت غلافا ماليا بقيمة 1,4 مليار دج شركة "فرتيال" من "كسب التصديق الخاص بالمعايير الدولية في مجال النوعية ومكافحة التلوث البيئي، واحترام المقاييس التي تضمن المحافظة على سلامة البيئة"، حسبما ورد في الشروح التي قدمت لكاتبة الدولة المكلفة بالبيئة. وذكرت السيدة بوجمعة في هذا الإطار بمحاور البرنامج الوطني الذي أعد منذ 2005 للتقليص من آثار التلوث الصناعي، والذي شمل المؤسسات الصناعية الكبرى بالوطن من بينها مركبا "أسمدال" والحديد والصلب بالحجار بولاية عنابة. وتوجهت كاتبة الدولة خلال هذه الزيارة إلى بلديات عين الباردة وبرحال وواد العنب، حيث تفقدت أشغال توسعة وتأهيل أربع مفارغ مراقبة للنفايات. شدد بعين المكان على أهمية "فرز النفايات، قصد تسهيل تثمين وإعادة استغلال النفايات التي يجري تخزينها". ولدى تطرقها إلى الأهمية التي يوليها برنامج الحكومة للبيئة، أشارت السيدة بوجمعة، أن ولاية عنابة استفادت برسم السنة الجارية 2013 من جهاز جديد للمعالجة الحرارية للنفايات، "مجهز بنظام لمعالجة الغازات واسترجاع الطاقة". كما زارت كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة مشروع مركز للطمر التقني للنفايات الهامدة، يجري إنجازه بالقطب الجديد للتوسع الحضري لذراع الريش ببلدية واد العب. طاقة استيعاب هذا المركز الذي انطلقت أشغال إنجازه في فيفري الماضي ب16 ألف متر مكعب من النفايات الهامدة. واختتمت كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة جولتها بعنابة، بتفقد مشروع الحديقة الحضرية بمنطقة عين عشير بالكورنيش العنابى.