عالجت محكمة الجنايات لدى محكمة مجلس قضاء عنابة أمس قضية تتعلق بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى بتر أحد الأعضاء. وكان بتاريخ 2015/07/25 قد تعرض المدعو “غ.أ” لطعنة على مستوى البطن بسلاح أبيض وتم نقله إلى المستشفى ليتبين أن المشتبه فيه “ب.ر” هو من وجه له ضربة بواسطة سكين من الحجم الكبير فأصاب الضحية على مستوى البطن وقد خضع لعملية جراحية حيث نزعت إحدى كليتيه. وعند سماع الضحية صرح أنه وقع خلاف بينه وبين عائلة المتهم عندما قام بتشييد كشك لبيع فاكهة “الدلاع” بينما كان هو ووالده في مكان تواجد الكشك “براكة” قام الأخوان “ب.ر” و “ب.ج” و معهما والدهما “ب.ع” بتوجيه عبارات السب لوالده وعندما نهاهم عن ذلك قاموا بسبه ومحاولة الاعتداء عليه وعندما لاذ بالفرار لحقوا به وقام “ب.ج” بالاعتداء عليه بواسطة قضيب حديدي على مستوى يده اليمنى كما قام المتهم “ب.ر” بطعنه بواسطة خنجر على مستوى البطن وبعد نقله إلى المستشفى خضع لتدخل جراحي وتم نزع كليته اليسرى وقد منحه الطبيب الشرعي 90 يوما عجزا عن العمل ولذا سماع الضحية “غ.ي” صرح أنه بتاريخ يوم الواقعة في حدود الساعة السابعة والنصف مساء كان متواجدا أمام منزله فسمع حوارا يدور بين ابنه أمين والمتهم “ب.ر” المدعو فارس وأخوه وأخبرا ابنه بأنهما سيعملان على تسييج موقف سيارات بالشارع المتواجد بالقرب من منزله طلبا منه إزالة الكوخ المتواجد هناك فنادا ابنه للتكلم معهما وطلب من ابنه الذهاب للمنزل فيما تقدم هو للتحدث مع والدهم فتقدم منه المتهم وآخوه وأمهلاه ثلاثة أيام من أجل إخراج سيارته من المكان وفي تلك الأثناء كان ابنه خارجا من منزله حاملا بيده سكينا فتدخل لمنعه من ضربه حيث أصابه على مستوى إصبع رجله ولحق أخ المتهم ووالدهما وأخذا يلحقان ابنه إلى أن غابا عن أنظاره بعدما أخبره ابنه الصغير أن الضحية قد أصيب من قبل عائلة المتهم. وبعد الانتهاء من المرافعات طالب قاضي الجلسة بتسليط عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم في حين كان ممثل الحق العام قد التمس له عقوبة 12 سنوات سجنا نافذة.