قضت محكمة الجنايات أول أمس بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المدعو (ز ر) البالغ من العمر 32 سنة عن جناية محاولة القتل العمدي وجنحة التعدي بالعنف على موظف أثناء تأدية مهامه إضرارا بشرطي يعمل بالأمن الحضري الأول ببوخضرة 3 المدعو (ب مسعود) بعد تعرضه للاعتداء بالسلاح الأبيض من قبل المتهم أثناء تدخله لوضع حد للشجار الذي وقع بين هذا الأخير و المدعو (ر ع) تفاصيل الواقعة تعود إلى 5 أوت 2012 وهو أحد أيام شهر رمضان حيث كان المدعو (ر ع) في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة المغرب أين التقى بالمدعو (ز م) والد المتهم الذي سأله عن الوقت و لما أخبره أنه لا يملك ساعة يد فاجأه بسبه دون سابق إنذار ليخبره المدعو (ر ع)انه عليه أن يأكل عوض أن يصوم وهو في هاته الحالة ليقوم والد المتهم بتوجيه ضربة له بواسطة عصا و خنقه ثم لحق به ابنه (ز ر) وقام بلكمه على أنفه فسقط أرضا في هذه الأثناء كان الشرطي الضحية بصدد أخذ وجبة الإفطار إلى زملائه ولما اقترب من مقر الأمن شاهد شخصا مصابا ومجموعة من الأشخاص ملتفون حوله ولما اقترب منه ذكر له أن المسمى (ز ر)هو من قام بضربه وان هذا الأخير قد غادر المكان ليشاهد بذلك الشرطي المتهم رفقة والده وخوفا من وقوع شجار آخر طلب من المصاب التوجه إلى مقر الأمن ولما استدار ليتحدث إلى المعتدي قام المتهم الذي كان رفقة والده بالاعتداء عليه بواسطة سكين كبير الحجم على مستوى الرقبة بدأت الدماء تنزف بغزارة وبالرغم من إصابته إلا انه حاول الإمساك به ولحقه إلى مسكنه الكائن بإحدى العمارات المتواجدة بالحي إلا أن شقيقة المتهم التي تعمل شرطية وامرأة أخرى منعتاه من صعود السلالم وعوض أن تقدم له المساعدة قامت بإمساكه وبقي يطلب النجدة من زملائه عبر هاتف الخدمة اللاسلكي إلى أن أغمي عليه ليتم نفله إلى قسم الإنعاش بمستشفى ابن رشد حيث مكث مدة طويلة كما أجريت له 3 عمليات جراحية وفي ذات السياق صرح المتهم أنه بتاريخ الوقائع ذهب لشراء القهوة لأخذها معه إلى البحر لكونه يعمل بحارا وفي طريقه شاهد والده يتشاجر مع أشخاص كانوا يقومون بضربه ومن أجل نجدته رجع إلى البيت وحمل سكينا كبيرا وجده في الخزانة و رجع إلى المجموعة التي لا يعرفها وقام بالتلويح بالسكين من أجل تخويفهم وقد أصاب الشرطي عن طريق الخطأ إصابة خفيفة و أثناء قيام الشرطي بإخراج مسدسه الناري لاذ الجميع بالفرار حيث دخل المتهم الى منزله و رمى بالسكين و خرج عبر النافذة ولاذ بدوره بالفرار مضيفا أنه لم تكن له نية إصابته أو قتله،فيما التمس النائب العام تسليط 20 سنة سجنا نافذا وبعد المداولة تم النطق بالحكم السالف الذكر.