كشف المدير الجهوي للجمارك بعنابة أن تهريب الوقود تراجع في الأشهر الأخيرة بالحدود الشرقية، وذلك بفضل الاستراتيجيات الناجعة التي وضعتها الدولة و التي أدت إلى تكثيف الجهود الأمنية و تضييق الخناق على المهربين. حيث أوضح المدير الجهوي للجمارك أن تهريب الوقود قد تراجع بالحدود الشرقية خاصة بولاية الطارف وسوق أهراس و غيرها و خير دليل على ذلك أن محطات توزيع الوقود بالمناطق الحدودية تعرف وفرة في مادتي البنزين و المازوت على عكس السنوات الفارطة، التي كانت تشهد طوابير لا متناهية من المركبات التي تسبب ندرة في الوقود أما بالنسبة للتهريب الخاص بالسلع الأخرى فقال ذات المسؤول أن ذلك يستفحل ويتراجع حسب الحاجة فهناك سلع قامت الدولة بمنعها من الدخول إلى التراب الوطني، وتراجع تهريب بعض المنتوجات حسب قيمتها ومدى الطلب عليها، وعموما فإن أغلب المواد المهربة تتمثل في المواد الغذائية، الماشية، الأدوية، ... وفي ذات السياق أضاف محدثنا أن اللقاء المنظم أمس بالمدرسة التحضيرية للعلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بعنابة والذي التقى فيه إطارات من المؤسسة الأمنية على غرار الأمن الوطني، الجيش الوطني الشعبي، وإطارات من الجمارك يهدف إلى خلق فضاء بين الأجهزة الأمنية لتبادل المعلومات و الخبرات الخاصة بالتصدي للمخاطر المحدقة بالحدود الوطنية، وكذا تنمية قدرات إطارات الجمارك للرفع من مدى جاهزيتهم و فعاليتهم في العمل الميداني لمواجهة الجريمة المنظمة وكافة أنواع التهريب خاصة في الوقت الراهن الذي تشهد فيه شبكات الإجرام تنامي لاسيما على مستوى شرق البلاد و الجنوب الشرقي من جهة أخرى أبرز عميد الشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة محمد يزيد بوبكري دور الاستعلام في تقصي آثار الجريمة العابرة للحدود بصفة عامة والاتجار بالمخدرات والأسلحة والمتفجرات على وجه الخصوص مشيرا أن المعلومة الصحيحة الدقيقة والموضوعية أساس البحث والتحري و بناء الاستراتيجيات والخطط الأمنية من أجل إحباط ومكافحة كل أنواع الجريمة معرجا على الأضرار الوخيمة التي تنخر الاقتصاد الوطني جراء هذه الجرائم وكذا جراء كل أنواع عمليات التهريب وتجدر الاشارة ان المديرية الجهوية للجمارك بعنابة نظمت أمس أبواب مفتوحة حول إدارة الجمارك بهدف تعريف الطلبة والمواطنين بدور ومهام هذه المؤسسة خاصة في مجال التكوين‘مكافحة التهريب حماية الاقتصاد الوطني وإعداد احصائيات التجارة الخارجية والانشطة الاخرى