اهتزت قرية المحارقة التابعة لبلدية العنصر (ولاية جيجل) مساء أمس الأول على وقع خبر العثور على جثة التلميذ “ بن سهيل” بأحد وديان المنطقة وذلك بعد ساعات من الاختفاء الذي توبع بحملة بحث واسعة من قبل الأهل والجيران وهي العملية التي كللت بالعثور على جثة الضحية بواد “ تامنجر” المحاذي لبيته العائلي في حدود الثامنة مساء وحسب مصادر متطابقة فإن الضحية “ ب، سهيل” الذي يدرس في السنة الثانية متوسط بإكمالية المحارقة والذي لا يتعدى سنه (14) سنة غادر بيته العائلي صبيحة الأحد نحو وجهة مجهولة قبل أن تنقطع أخباره نهائيا حيث لم يعد زوالا كما اعتاد أن يفعل لتناول وجبة الغذاء ما حير عائلته التي شرعت في البحث عنه وهي الرحلة التي دامت عدة ساعات ولم تنته إلا عند الثامنة ليلا من خلال العثور على ملابس الضحية في بداية المطاف حيث عثر على هذه الأخيرة بضفة الوادي المذكور وهو ما سهل عملية الوصول إلى جثة الضحية التي عثر عليها غير بعيد من المكان الذي عثر به على ملابسه وتحديدا بأحد الغدران التي تتوسط الواد .وقد تضاربت المعلومات حول سبب وفاة الضحية وإن كانت أغلب الروايات قد أجمعت على أن الطفل سهيل ذهب إلى الوادي المذكور بغرض السباحة نتيجة الحر الشديد الذي ساد المنطقة أمس الأول وهو ما تسبب في غرقه بسبب جهله لقواعد السباحة فيما أبقت مصادر أخرى باب الاحتمالات الأخرى مفتوحا خصوصا وأن الضحية كان بمفرده لحظة الحادث ولا أحد يعرف بالضبط الظروف التي توفي فيها علما وأن مصالح الحماية والدرك الوطني تدخلوا عند الثامنة من أمسية الأحد لنقل جثة الطفل “ سهيل” إلى المستشفى من أجل إخضاعها للتشريح .وإذا ما صدقت فرضية الغرق في هذا الحادث الأليم فإن سهيل سيكون الضحية الثانية لحوادث الغرق بإقليم ولاية جيجل خلال (24) ساعة فقط بعد وفاة مراهق آخر ينحدر من ولاية سطيف بشاطئ برج بليدة ( غرب عاصمة الولاية) أمسية السبت الماضي .