شهدت مقرات مديريات التربية أمس حركة غير عادية من خلال تكثيف الاجتماعات مع موظفي القطاع المعنيين بالسهر على نجاح امتحان شهادة البكالوريا دورة 2016 كما عرفت مراكز الإجراء على مستوى الدوائر والبلديات جلسات عمل للمؤطرين والحراس الذين تلقوا آخر التعليمات الوزارية التي تهدف إلى إحباط محاولات الغش باستعمال تقنية ال 3G فضلا عن بداية الانتشار الأمني بمراكز الإجراء وعلى الرغم من تسخير عدد ضخم من أعوان الأمن والدرك وتأمين عملية نقل الأسئلة وحراسة مراكز الإجراء وتكثيف الدوريات الأمنية بمحيطها فإن وزارة التربية الوطنية ما تزال تتخوف من تكرار سيناريو السنة الفارطة للعلم أن المديرية العامة للأمن الوطني أعلنت عن تخصيص 15558 عون أمن لحراسة وتأمين 2312 مركز إجراء على المستوى الوطني فضلا عن العدد الكبير لعناصر الدرك الوطني واستعمال هذا الجهاز الأمني لأجهزة تم تركيبها بمراكز الإجراءات للتشويش على محاولات الغش باستعمال تقنية 3G المتطورة.ولعل الرسالة المصورة لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت الموجهة للمجموعة التربوية والتي دعت من خلالها الجميع إلى التنديد بمحاولات الغش والمساس بمصداقية الامتحانات تبين مدى تلك المخاوف من تكرار علميات نشر الأسئلة عبر الصفحات الفيسبوكية بعد دقائق قليلة من انطلاق شهادة التعليم المتوسط الأمر الذي دفع بالوزيرة إلى التصريح من ولاية عنابة بأن نشر الأسئلة على الفايسبوك بعد نصف ساعة من انطلاق الامتحان أمر غير معقول داعية المجموعة التربوية والشركاء الاجتماعيين إلى مواصلة التحسيس في أوساط المترشحين من أجل محاربة محاولات الغش.والجميع لا ينكر المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف مصالح الدولة المختلفة بمن فيها الأمنية من أجل إنجاح امتحان البكالوريا وإحباط كل محاولات المساس بمصداقية هذا الامتحان المصيري فضلا عن الإجراءات الردعية التي أعلنت عنها الوزارة التي تعاقب كل غشاش بعقوبة قد تصل إلى 10 سنوات إقصاء ناهيك عن إجراءات منع الهواتف النقالة على المترشحين والمؤطرين بمراكز الإجراء التي تستقبل ابتداء من اليوم أكثر من 800 ألف مترشح على المستوى الوطني وبين هذا وذلك تبقى الأيام المحددة لإجراء امتحان البكالوريا كفيلة لتبديد تلك المخاوف المشروعة.