يجتاز غدا الأحد أزيد من 542 ألف تلميذ وتلميذة لامتحانات شهادة التعليم المتوسط على المستوى الوطني على مدار ثلاثة أيام بعد يومين من إسدال الستار على امتحان البكالوريا، حيث ستقوم وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بإعطاء إشارة الانطلاقة من ولاية جيجل ومن المنتظر أن تتخذ المسؤولة الأولى عن القطاع إجراءات حراسة مشددة على المترشحين ومراكز الإجراء لتفادي المهزلة التي شهدها امتحان البكالوريا دورة جوان 2015. تنطلق غدا على مستوى كامل التراب الوطني امتحانات شهادة التعليم المتوسط بيام دورة جوان 2015، حيث من المقرر أن يجتاز الامتحان أزيد من 542 ألف تلميذ وتلميذة موزعين عبر 2159 مركز إجراء، من بينهم 7512 مترشح حر، و147 مترشح من ذوي الاحتياجات الخاصة، و5922 مترشحا من مراكز إعادة التربية إلى جانب 602 مترشح من الأجانب. وحرصا على سير العملية من المقرر أن تتخذ وزارة التربية إجراءات حراسة مشددة وأخرى ردعية لتفادي تكرار سيناريو شهادة البكالوريا وما شهدته من تسريبات في مواضيع الأسئلة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الغش، إلى جانب إيجاد أخطاء على غرار ما حدث خلال اليوم الأول من امتحان مادة اللغة العربية، وكانت الوزارة قد جندت 90 ألف أستاذ من الحراس و2159 ملاحظ. خالد احمد تلاميذ البيام بإمكانهم تسريب أسئلة الامتحانات عبر 3G أكد خالد أحمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، ل السياسي أن المرشحين لاجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط، بإمكانهم إعادة سيناريو امتحان البكالوريا من خلال تسريب مواضيع الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق استعمال تقنية الجيل الثالث للهاتف النقال في حال لم تتخذ وزارة التربية الوطنية كافة الإجراءات الصارمة للتصدي لمثل هذه الظاهرة التي ضربت مصداقية البكالوريا. وأضاف خالد أحمد، أن ما اتخذته وزارة التربية الوطنية من إجراءات من خلال تشكيل لجنة متابعة ومراقبة لامتحانات شهادة التعليم المتوسط جاءت متأخرة، موضحا أنه كان من المفترض عليها ألا تتكل كليا على الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات حيث كان عليها تشكيل هذه اللجنة العليا لتعمل على ضمان سلامة الامتحانات الرسمية لهذه السنة خاصة امتحان البكالوريا باعتباره حاسم، داعيا إلى ضرورة الاهتمام والجدية أكثر من طرف المراقبين والحراس والمشرفين على الامتحان. عمراوي ضرورة مراجعة مواضيع الامتحان قبل تسليمها للمترشحين من جهته، أشار مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتربية والتكوين اينباف إلى ضرورة اتخاذ الوزارة لكافة الإجراءات الصارمة التي من شأنها ضمان السير الحسن للعملية ولامتحان شهادة التعليم المتوسط، مضيفا أن الاينباف لا يتوقع حدوث ما حدث خلال شهادة البكالوريا من تسريب في الأسئلة وأخطاء في مواضيع الامتحان، مرجعا ذلك لكون مستوى تلميذ المتوسط مختلف عن التعليم الثانوي، إلا أن الأمر يستوجب وضع إجراءات صارمة خاصة ما تعلق بعملية مراجعة وانتقاء مواضيع الامتحان وتصحيحها قبل تسليمها للمترشحين لتفادي وجود أي أخطاء كما حدث في امتحان اللغة العربية. واستبعد عمراوي في تصريح ل السياسي تكرار سيناريو شهادة البكالوريا، موضحا أن تلاميذ التعليم المتوسط غير قادرين على التحكم في التقنيات الحديثة للهاتف النقال كغيرهم من المجتازين لشهادة البكالوريا التي شارك فيها مترشحون أحرار من بينهم مختصين في الإعلام الآلي.