شددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت هذه السنة على الانتقاء الدقيق للمفتشين و الأساتذة المشكلين للجان إعداد المواضيع. كما أعلنت عن تنظيم عدة ملتقيات لهم تكوينية و أخرى تقييمية للمواضيع تم من خلالها تقديم التوجيهات و التعليمات الخاصة بإنجاز المواضيع و أكدت الوزيرة أن ما جاء في الموضوع الأول لمادة اللغة العربية في دورة جوان 2015 لممتحني البكالوريا للشعب العلمية (رياضيات ، علوم تجريبية، تسيير و اقتصاد، تقني رياضي) فالخطأ المتمثل في إسناد القصيدة إلى غير صاحبها يتحمله أعضاء لجنة هذا الموضوع حيث اعتبرت أن الخطأ وقع سهوا عن غير قصد و تم اتخاذ الإجراءات التأديبية ضد المعنيين حسب الوزيرة في ردها على النائب بالبرلمان لخضر بن خلاف صاحب السؤال الكتابي أما بقية المواضيع التي امتحن فيها المترشحون في الامتحانات المدرسية الثلاثة و عددها 121 موضوعا فكانت خالية من أي خطأ و تستوفي الشروط العلمية و البيداغوجية في التقييم.و ذكرت الوزيرة بأن عدد المواضيع المطروحة في دورة 2015 لوحدها قد بلغ 103 مواضيع في امتحان شهادة التعليم المتوسط و 3 مواضيع في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بمجموع 122 موضوعا. تفتيش التلاميذ عند دخولهم قاعات الامتحان أكدت وزيرة التربية الوطنية أن من مهام الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات السهر على حسن سير إجراء الامتحانات المدرسية و يتجسد هذا من خلال مختلف العمليات التي برمجها من التسجيلات إلى غاية إعلان النتائج و لإعطاء مصداقية أكثر لعملية الإجراء فإنه سيتم دمج مترشحي عدة مؤسسات لنفس المقاطعة و يوزعون على مراكز الإجراء لهذه المقاطعة و يعين لهذه المراكز رؤساء من خارجها كما أن أعضاء الأمانة من خارج المقاطعة و الأساتذة الحراس أيضا. كما يعين ثلاثة حراس في امتحان البكالوريا في كل قاعة على أن يكون مسؤول القاعة أستاذ التعليم الثانوي و يعين في امتحان شهادة التعليم المتوسط حارسان في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي في كل قاعة و الجديد هو استدعاء 14 أستاذا احتياطيا في كل مركز بالنسبة لامتحان البكالوريا يعوضون المتغيبين ويقومون بتفتيش التلاميذ عند دخولهم إلى المركز في القاعة المخصصة لذلك و من بين الإجراءات أيضا لا يشارك في تأطير هذه المراكز و في حراسة المترشحين من كان له قريب في المركز مهما كانت درجة القرابة كما يعفى الأساتذة من الحراسة في مادة تخصصهم ليتم تغيير الأساتذة الحراس من قاعة لأخرى بعد كل اختبار. الدرك أوقف جميع منفذي عمليات الغش بتقنية 3G أفادت وزيرة القطاع أن جميع عمليات الغش التي نفذها بعض المترشحين و التي وصفتها بالمعزولة تم التعرف على أغلب منفذيها بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني من بينهم مترشحين و بعض الأولياء الذين سخروا لأبنائهم أجهزة متطورة و شرائح من نوع 3G لتتم إحالتهم على العدالة. و أكدت الوزيرة في معرض ردها أن وزارة التربية الوطنية تعمل على القضاء نهائيا على هذه السلوكات المخلة بالأخلاق التربوية و ذلك بتكثيف الحراسة و معاقبة كل المتورطين.