خرجت العديد من العناوين الفرنسية أمس بخبر مفاده أن لاعب ريمس الفرنسي عيسى ماندي متواجد حاليا في فرنسا من أجل إقامة حفل زواجه، ما يعني بأنه لم يتنقل رفقة المنتخب الوطني إلى السيشل عكس ما كان يعتقده الجميع، ليكون المنتخب الوطني بذلك حاضرا في السيشل ب 19 لاعبا فقط، وليس 20 لاعبا، وهو ما يكشف مدى التسيب الذي تمارسه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مع اللاعبين، بدليل تسريح العديد من العناصر في وقت سابق بداعي الإصابة، وهو ما يفتح المجال أمام طرح العديد من علامات الاستفهام، حول حقيقة هذه الإصابات من عدمها، خاصة وأن الفاف قد سرحت من معسكر الخضر لاعبين نجوم في صورة إبراهيمي ومحرز إلى جانب مسلوب في وقت سابق، رغم أنه لم تكن هناك أية مؤشرات لتعرضهم لإصابات، وبهذا فإنه سيتم فتح فصل جديد من فصول التسيب في بيت المنتخب الوطني الجزائري، غير أنه هذه المرة المسؤول الأول عنه هي الإتحادية الجزائرية لكرة القدم في ظل غياب مدرب رئيسي، بعدما كان كل شيء يعلق سابقا في رقبة المدرب كريستيان غوركوف، وبالعودة إلى هذه المستجدات، فإنه يمكن تفهم أن يتم تسريح لاعب أو إثنين، لكن أربعة لاعبين ودون حتى التفكير في تعويضهم فهو أمر يدعو للكثير من الريبة وسيجعل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محل اتهام، خاصة وأنها تسترت على خبر مغادرة ماندي إلى فرنسا لإقامة حفل زفافه، رغم أن خبرا مماثلا لا يمكن اخفاؤه، وبحسب الصحافة الفرنسية التي نشرت هذا الخبر، فإن ماندي سيلتحق بشكل مباشر بمعسكر السيشل للمشاركة في المباراة. ماندي حتى وإن التحق بمعسكر السيشل فلن يكون جاهزا للمباراة وحتى وإن صدق خبر عودة ماندي إلى معسكر الخضر و التحاقه بالسيشل، فإن العديد من علامات الاستفهام ستطرح حول جاهزيته للقاء الخميس، حيث سيكون منهكا من التعب، وهو ما سيزيد من متاعب مساعد المدرب نبيل نغيز المغلوب على أمره في هذه المهمة بالنظر إلى العدد الكبير من الغيابات. لهذا السبب تم استدعاء عدد كبير من المحليين وبعد الأحداث الأخيرة التي شهدها معسكر المنتخب الوطني وتسريح العديد من اللاعبين المحترفين، عرف سبب استدعاء عدد كبير من اللاعبين المحليين، الذين جيء بهم لسد الفراغات وخدمة اللاعبين المحترفين الذين يفضلون قضاء العطلة في هذا الوقت بالتحديد، لاسيما وأن المباراة أمام السيشل ليست على قدر كبير من الأهمية، غير أن كل هذا التسيب قد يعود بالسلب على المنتخب الوطني، الذي قد يدفع ثمن استصغاره لهذا المنافس.