ترأس الوزير الأول عبد المالك سلال مساء أمس اجتماعا وزاريا مشتركا ضم وزيرة التربية نورية بن غبريت ووزيرة البريد وتكنولوجيات الاتصال هدى فرعون إضافة إلى إطارات من عدة وزارات من أجل دراسة فضيحة تسريب أسئلة البكالوريا وقد تلقى الوزير تقريرا أوليا من طرف بن غبريت حول الفضيحة التي هزت قطاع التربية وكذا نتائج اجتماعها مع النقابات وقد تم في هذا الاجتماع دراسة القرارات التي يمكن اتخاذها منها إمكانية إلغاء البكالوريا أو إعادتها جزئيا أو حلول أخرى وحسب مصادر مطلعة فإن الوزير الأول عبد المالك سلال قد طلب الانتظار إلى غاية الانتهاء من التحقيقات المقترحة عبر عدة ولايات ومن ثم اتخاذ القرار المناسب بالتنسيق مع السلطات العليا في البلاد والتي سيعلن عنها لاحقا.تمكنت مصالح الدرك الوطني في إطار التحقيقات المفتوحة من توقيف 50 شخصا متورطا في تسريب مواضيع أسئلة امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2016. وكشفت مصادر أمنية عن رفع محتويات 200 حساب فايسبوك قام بنشر وتداول مواضيع البكالوريا على الفايسبوك كما أشار المصدر أن مصالح الدرك الوطني فتحت تحقيقا على مستوى 48 ولاية ولم تستثن التحقيق على ولايات معينة وكانت وزير العدل حافظ الأختام قد أعلن عن إعطاء وكلاء الجمهورية أوامر للضبطية القضائية للدرك لفتح تحقيق حول تسريبات البكالوريا. وفي سياق متصل طالب رئيس تجمع أمل الجزائر “ تاج “ عمار غول خلال تجمع شعبي بوهران أمس بضرورة معاقبة المتسببين في تسريب أسئلة البكالوريا مؤكدا بأن ما حدث مؤامرة ضد الدولة والمدرسة الجزائرية من جانبه أكد النائب بالبرلمان “ أحسن عريبي” أنه سيقوم اليوم الأحد بتسليم الوزير الأول عبد المالك سلال عريضة مرفوقة بلائحة مطالب إستعجالية تسلم لرئيس الجمهورية أولها المطالبة بإقالة وزيرة التربية الوطنية على الفور بسبب مخالفتها الدستور ومسها بالثوابت الوطنية والمطلب الثاني هو إلغاء امتحان بكالوريا 2016 بسبب التسريبات الهائلة لمواضيع الامتحانات لما لها من انعكاسات خطيرة تضرب بمصداقية الشهادات الجزائرية ككل وتسخر من المكانة العلمية لبلادنا بين الأمم وتهزأ بمنظومتنا التعليمية والمطلب الثالث إدراج التلاميذ المقصيين بسبب تأخرهم عن ساعة الحضور إلى مركز الامتحان ببضعة دقائق والمطلب الرابع تنظيم دورة استثنائية لامتحانات البكالوريا منتصف شهر جويلية أو مطلع شهر أوت 2016 لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعة هذا الامتحان المصيري وإعادة الاعتبار للتلاميذ الذين سهروا الليالي الطوال ليجدوا أنفسهم أخيرا أقل حظا من الكسالى الذين وصلتهم التسريبات وذلك تجسيد لمبدأ تكافؤ الفرص للجميع.