ع.العبودي شنّ يوم أمس، العشرات من سكان الأحياء بالمدينة القديمة بوسط مدينة قسنطينة حركة احتجاجية ما تسبب في ازدحام مروري كبير و هذا عن طريق غلق مدخل رود فرونس و شارك في هذا الاحتجاج كل من سكان أحياء الجزارين، رحبة الصوف، 19 جوان وغيرها من الأحياء التي تم إقصاؤها من عمليات الترحيل التي تم الإعلان عنها مؤخرا، مطالبين السلطات بضرورة إعادة النظر وإدراجهم في قوائم المرحلين في أقرب وقت، خاصة أنهم سبق وأن تلقوا وعودا بالجملة في هذا الإطار. كما شن أيضا سكان عوينة الفول بقسنطينة ، حركة احتجاجية بشارع عوينة الفول على الرغم من ادراجهم في القائمة المناطق المعنية بالترحيل حيث تم غلق الطريق بالحجارة مطالبين باستلام سكناتهم التي برمج تسلمها في سبتمبر و ان تكون الاستفادة في آجالها المحددة و جاء هذا الاحتجاج بعد تصريح رئيس الدائرة محمد طالب و المؤكد على استفادة سكان حي عوينة الفول معلن عن موعد تسليم المفاتح في بداية سبتمبر وترحيلهم إلى الوحدة الجوارية 20 UV و بعد تنقل السكان إلى الوحدة المعنية اكتشفوا ان الأشغال بالحي الذي سيرحلون اليه مستحيل ان تسلم في سبتمبر و المرجح ان تستمر الى غاية العام المقبل الوضع الذي اثار غضب المحتجين معتبرين السلطات المحلية تتلاعب بهم وتحاول تهدئتهم خاصة انها قررت ترحيل سكان الباردة قبلهم الى العمارات الجاهزة بنفس الحي و تم تهميشهم لانهم لم يستعملوا العنف و الضغط على السلطات فيما سكان الباردة في كل مرة يحتجون ويقطعون الطريق و بهذا السلطات حسبهم تستجيب للأشخاص الاكثر احتجاجا و ليس الاكثر أحقية و النظر الى الوضعية المزرية التي يعيش فيها سكان المدينة القديمة الذين يعيشون في اشباه بيوت تعود للحقبة الاستعمارية وهم السكان الاصلين للولاية يتم تأجيلهم في المقابل البرانية حسبهم هم من يسكنون ويستفيدون من سكنات الكرامة كونهم جاؤوا من المناطق المجاورة وشيدوا بيوت قصديرية يرفض ابن المنطقة السكن فيها وينتظر ترحيله الى سكنات العزة والكرامة ، و للإشارة فقد رفض المحتجون ترحيل سكان الباردة قبلهم مطالبين بترحيلهم الى الوحدة 20 بعلي منجلي و تخصيصها الى سكان المدينة القديمة فقط. اما بالنسبة لموقف السلطات المحلية فقد حاولت امتصاص غضب المحتجين المصرين على مواصلة الاحتجاج في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة حسبهم فيما صرح رئيس الدائرة ان الاشغال ستكتمل وستسلم السكنات في اجالها و هذا بتدعيم المؤسسسة المنجزة للمشروع بمؤسسة تركية مختصة محاولة منهم تسريع وتيرة الاشغال و استلام السكنات في اجالها ، و هذا مالم يستسغه المحتجين واعتبروه بالغير منطقي نظرا لضيق الوقت ومدة 3 اشهر غير كافية فحسبهم متى يتم تعين المؤسسة التركية ومتى تنطلق الاشغال و بهذا يبقى هذا الجدل مطروح و نسبة حله نسبية .