واصل، أمس، سكان الجهة العلوية من منطقة عوينة الفول ببلدية قسنطينة حركتهم الاحتجاجية، مطالبين بضرورة منحهم سكنات اجتماعية كغيرهم من مواطني الحي الشعبي الكبير الذي رُحل أغلب ساكنيه.. شهدت مدينة قسنطينة، الخميس الأخير، حالة غليان واحتجاج كبير من قبل طالبي السكن لحي 20 أوت 1955 بعوينة الفول، وكذا أعوان الحرس البلدي. وواصل أعوان الحرس البلدي اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي أمام مقر ديوان الوالي، ليلحق بهم في المساء سكان المنطقة العلوية لعوينة الفول الذين لازالوا ينتظرون تجسيد وعود رئيسي الدائرة الأسبق والحالي، ما خلق حالة من الفوضى واختناقا مروريا، خاصة أن المحتجين حاولوا قطع الطريق الرئيسي العابر لمقر ديوان والي قسنطينة لولا التواجد المكثف لرجال الأمن، الذين حاصروا المحتجين وجعلهم يتجمهرون أمام محطة الترامواي بالقرب من ملعب بن عبد المالك رمضان. وحسب ما أكده ممثلون عن الحرس البلدي، فإنهم يصرون على تجسيد مطالبهم الرئيسية التي رفعتها التنسيقية الوطنية منذ أشهر، ولن يتوقفوا عن حركاتهم الاحتجاجية هذه إلا بالتوصل إلى حلول مرضية. ومن جهته أكد ممثل عن سكان عوينة الفول أنهم من ملوا الوعود، متسائلين عن سبب استثنائهم من الحصص السكنية المبرمجة، وأولها ما سيشرف على توزيعها الوزير الأول عبد المالك سلال خلال إشرافه على اختتام فعاليات عاصمة الثقافة العربية السبت المقبل، والمتعلق بحصة 7 آلاف سكن في مختلف الصيغ، مؤكدين أنهم ملوا من الانتظار، خاصة أن السلطات أحصتهم منذ سنوات وأكدت أحقيتهم في الاستفادة من سكنات اجتماعية وترحيلهم صوب مدينة علي منجلي الجديدة.