تعرف أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا كبيرا في أسواق الجملة والتجزئة عشية حلول شهر رمضان وهو الأمر الذي بات يؤرق العائلات الجزائرية عموما كل سنة على الرغم من تطمينات وضمانات وزارة التجارة بالقضاء على ظاهرتي المضاربة والاحتكار اللتين يتعمدهما العديد من التجار مع مجيء شهر الصيام من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار إلا أن الواقع يناقض دائما دلك حيث أن تصريحات الوزارة المطمئنة لا وجود لها على ارض الواقع حيث تكتفي المديريات الولائية برفع الأسعار يوميا وإرسالها إلى مصالح وزارة التجارة دون التعليق عليها. وخلال الجولة الاستطلاعية التي قادت « آخر ساعة» أمس الأحد إلى سوق الجملة بولاية عنابة وقفنا على ارتفاع في أسعار الخضر والفواكه حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم 100دج أما سعر الفاصوليا الخضراء بلغ سعر الكيلو غرام الواحد 140دج والفاصوليا (قريني) 170دج أما عن الخس فقد تتراوح سعر الكيلوغرام في سوق الجملة مابين ال 60 و70دج و الجزر 60 دج و الخردل 70دج والخيار 60 دج و البطاطا تراوح سعرها مابين 20 و35 دج حسب النوعية . وحسب تجار السوق فإن تجار التجزئة يضيفون هامش ربح يصل أحيانا إلى 50 بالمئة عن أسعار الجملة والمتضرر الوحيد يبقى المواطن وهذه الأيام وعشية شهر رمضان وبالرغم من الوفرة في الإنتاج فإن العرض أصبح لا يكفي يوميا الطلب المتزايد على الخضر والفواكه بسبب زيادة عدد التجار القادمين من الولايات المجاورة وكذا الباعة المتجولين . من جهته الاتحاد العام لتجار والحرفيين الجزائريين بولاية عنابة وعلى لسان رئيسه « سليماني رياض « يؤكد على وفرة الإنتاج في سوق الجملة للخضر والفواكه الذي له ممثلين بالسوق يشرفون على تمثيل التجار مطمئنا الصائمين من تراجع الأسعار مع مطلع الأسبوع المقبل حيث ستشهد انهيارا كبيرا بسبب الخضر والفواكه الموسمية. من جانبه العضو المكلف بالتنظيم في نقابة سوق الجملة للخضر والفواكه بعنابة» بوعلوش بوجمعة» أشار إلى وفرة الإنتاج معتبرا هذه الزيادة بالظرفية جراء زيادة الطلب حيث ستعرف الأسعار بعد مرور يومين عن بداية شهر الصيام انخفاضا كبيرا.