أعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي “أحمد أويحيى” بأن تسريبات مواضيع البكالوريا استهداف مباشر للمسؤولة الأولى على قطاع التربية”نورية بن غبريت” التي يراد لها دفع ثمن الإصلاحات التي أتت بها، وقال بأنه الأمر داخلي ولا علاقة للأيادي الخارجية بذلك، مشددا على ضرورة عدم اللعب بمصير 800 ألف تلميذ.أكد المسؤول الأول للأرندي”أحمد أويحيى”، بأن ما شهده امتحان البكالوريا من تسريبات لبعض المواد كان مدبرا له منذ أن وطأت بن غبريت وزارة التربية، موضحا بأن ذلك مؤامرة يراد بها إسقاط وزيرة التربية، ووصف ذلك بالمناورة السياسية، الكارثة و الجريمة التي يعاقب عليها القانون، مستطردا القول “هي محنة جراء عمل إجرامي وراءه ثلة من الأشخاص نطالب بعقوبات كبيرة عليهم وأن التزوير لابد له من ثمن غالي لكل المتورطين “ .وقال ذات المتحدث خلال ندوة نشطها أمس بمقر حزبه بالعاصمة هو على الرغم من موجة الانتقادات التي طالت بن غبريط إلى أنها مسؤولة يشهد لها بالصرامة في خدمة قطاعها وبلدها، مشيرا إلى أن البعض قال بأنها أجنبية والبعض الآخر اتهمها بطمس الهوية الوطنية لاسيما بعد اتهامها بإلغاء مادة التربية الإسلامية من الامتحان وهو الأمر الذي لم يحدث.هذا وفتح المسؤول الأول في الأرندي النار على نواب البرلمان المحسوبين على التيار الإسلامي والمطالبين برحيل وزيرة التربية، حيث أردف أنه كان عليهم المطالبة بتحسين المنظومة التربية ومحاسبة المتورطين في تسريبات البكالوريا عوض التوقيع على لائحة يطالبون فيها باستقالة بن غبريت من على رأس الوزارة، داعيا إياهم إلى عدم تسييس الإسلام واللعب بمصير التلاميذ، وأضاف بأن قضية التسريبات هذه داخلية ولا علاقة للأيادي الأجنبية بذلك مثلما يروج له.وعن المعارضة، قال أحمد أويحيى بأن خطابها الوحيد يدور حول النظام وانه وراء الأزمة التي تعيشها الجزائر دون أن تأتي بجديد، فاتحا يده لها في إطار احترام الدستور ومؤسسات الدولة التي وجب الحفاظ على استقرارها، مشيرا إلى محاولات البعض في زعزعة استقرار البلاد على غرار زعيم الماك “فرحات مهني” الذي ينادي بانفصال منطقة القبائل، مشددا على عدم تمرير الأمر والتعامل معه بسياسة اللامبالاة.من جهة أخرى رافع مدير ديوان الرئاسة لصالح المسؤول السابق على بنك الجزائر”محمد لكصاسي”، موضحا بأن هذا الأخير أمضى لثلاث عهدات قام بدوره على أكمل وجه ولم يكن مسؤولا على انهيار الدينار، معربا عن أمله في تحسن الوضع مع مجيئ المحافظ الجديد “محمد لوكال”.