بعد الفضائح التي مست بكالوريا دورة 2016 ، بتسريب مواضيع أسئلة الامتحانات عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، تعمل وزارة التربية والتعليم كل ما في وسعها من أجل وضع حد لعمليات الغش في البكالوريا الجزئية التي ستنطلق الأسبوع القادم، وهذا من خلال قطع الانترنت بشكل كلي لمدة خمسة أيام ،أي طيلة فترة الاختبارات ، وهذا بالتنسيق مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، لكن هذا الاقتراح أثار استياء المواطنين وخاصة فئة الشباب الذين أصبحت الشبكة العنكبوتية إدمانا بالنسبة لهم وانقطاعها كل هذه المدة يعتبر غير منطقي ، كما شنوا حملة شرسة عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك و طالبوا الوزيرة بن غبريت بإيجاد حلول أخرى لقمع عملية الغش في امتحانات البكالوريا التي لا تعني جميع الجزائريين، وأن عليها اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث مهازل أخرى في قطاعها ولكن ليس على حساب الشعب كله. خسائر كبيرة ستتكبدها الدولة في حال تجسيد هذا المقترح من جانب آخر فإن الخسائر التي ستتكبدها الدولة في حال تجسيد هذا المقترح ستكون كبيرة وفادحة ،خاصة على اقتصاد الوطن الذي سيشل بالكامل نظرا لاعتماد جميع المؤسسات على الإنترنت في خدماتها و تعاملاتها، إضافة إلى الخسائر التي ستتكبدها اتصالات الجزائر ، سواء من الناحية المادية والتي ستكون بالملايير أو معنويا .من ناحية أخرى فإن تجسيد هذا الاقتراح يكون منافيا لدستور الدولة ،كما أنه لا يوجد أي قانون يخول لأي وزارة قطع الإنترنت بشكل كلي على المواطنين. وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال تقترح خفض سرعة التدفق رد فعل وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال على اقتراح وزارة التربية كان بخفض سرعة التدفق وليس قطع الإنترنت بشكل كلي ،لأن ذلك سيؤدي إلى انهيار اقتصاد البلاد ،خاصة أن الاختبارات ستمتد لخمسة أيام كاملة ، كما أن وزارة البريد و الاتصال لا تحتمل المزيد من الخسائر بعد المشاكل التي واجهتها بانقطاع خدمة الإنترنت في الأيام الماضية بسبب تقطع الكابل.