وكان عناصر العصابة الذين قدر عددهم بأربعة أشخاص قد هاجموا ظهر الأربعاء مكتب بريد بلدية بوسيف أولاد عسكر مدججين بأنواع مختلفة من الأسلحة البيضاء ، حيث قاموا باقتحام المكتب المذكور مستغلين خلو هذا الأخير من الزبائن بحكم تزامن العملية مع صلاة الظهر ، ليقوموا بعدها مباشرة بتكبيل القابضة وأحد الموظفين تحت التهديد بالسلاح الأبيض قبل أن يستولوا على المبلغ المالي الذي كان بالمكتب الذي قدر بأكثر من 200 مليون سنتيم ليلوذوا بالفرار قبل أن تطلق القابضة والموظف عقيرتها للصراخ للفت انتباه المواطنين وهو ما سمح بتحركات عشرات من هؤلاء ممن دخلوا في مطاردة بوليسية لأفراد العصابة الذين فروا إلى إحدى الغابات المجاورة ، وقد مكنت هذه العملية التي شارك فيها عشرات من مواطني أولاد عسكر بما في ذلك بعد الأطفال والشيوخ من محاصرة أحد عناصر العصابة وإجباره على تسليم نفسه ، كما مكنت هذه العملية حسب مصادرنا من استرجاع مبلغ 150 مليون سنتيم من أصل 200 مليون المسروقة ، في حين تمكن ثلاثة من أفراد العصابة من التواري عن الأنظار وسوط الأحراش ومعهم نحو 50 مليونا المتبقية من المبلغ المسروق ،علما أن عملية مطاردة أفراد العصابة تواصلت إلى غاية آذان الإفطار رغم حرارة الجو ومتاعب الصيام على أمل إلقاء القبض على بقية الفارين الذين تحدثت بعض المصادر عن تورطهم في جرائم واعتداءات سابقة حتى أن أسماءهم معروفة لدى مصالح الأمن التي كانت بصدد ملاحقتهم في قضايا أخرى ، كما تجدر الإشارة إلى أن العنصر الذي تم القبض عليه الذي يقطن ببلدية بلهادف المجاورة تم تسليمه لعناصر الدرك الوطني بهذه الأخيرة بحكم أن بلدية أولاد عسكر لا تتوفر إلى حد الآن على فرقة للدرك الوطني مما يفسر استغلال بعض المجرمين لهذا الوضع للقيام بعمليات استعراضية بها كما حدث مع رجل الدفاع الذاتي الذي قتل شخصين بها منذ نحو عامين رميا بالرصاص ويتعلق الأمر بزوجة ابنه وسائق سيارة قبل أن يفر بدوره إلى إحدى غابات المنطقة حيث حكم عليه غيابيا بالإعدام قبل فترة من قبل محكمة الجنايات بجيجل.