10 سنوات نافذة ل " المورصو " رئيس عصابة الإعتداء على طريق برحال أصدر قاضي قسم الجنح لدى محكمة برحال الإبتدائية في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء المنصرم حكما ب 10 سنوات نافذة في حق رئيس عصابة متخصصة في السرقة و النشل، و يتعلق الأمر بالمسمى ( ص م ) ، الذي يشتهر بتسمية " المورصو "، و الذي كان يقود مجموعة أشرار تتخذ من الطريق الوطني رقم 44 في شطره العابر لقرية وادي النيل بعنابة مكانا مفضلا للإسقاط بالضحايا، و ذلك بالإعتداء عليهم بإستعمال أسلحة بيضاء و تجريدهم من ممتلكاتهم. القضية تعود وقائعها إلى شهر مارس المنصرم، حيث أن أفراد العصابة، و الذين يقطنون بحي وادي النيل التابع إداريا لبلدية وادي العنب إستغلوا تساقط الأمطار لترصد ضحيتين، كانا ينتظران الحافلة على مستوى الموقف الوحيد المتواجد في الحي، إذ قام " المورصو " و جماعته بإشهار أسلحة خناجر و سكاكين في وجه شابين كانا يتأهبان لإمتطاء حافلة لنقل المسافرين تعمل عبر الخط الرابط بين عنابة و برحال، و قد أعقبت عملية التهديد بتجريد الضحيتين من مبالغ مالية، و كذا هاتفين محمولين، إضافة إلى محفظة كانت بيد أحد الضحايا، و هي الحادثة التي وقعت أمام أنظار ركاب الحافلة، ليلوذ بعدها أفراد العصابة بالفرار في الغابة المجاورة لموقف الحافلات، بينما سارع سائق الحافلة إلى إبلاغ فرقة الدرك الوطني، التي تدخلت على جناح السرعة، و قامت بعملية مطاردة للصوص في الأدغال و الأحراش، و قد تمكنت من إلقاء القبض على رئيس العصابة المدعو " المورصو "، و بحوزته محفظة مسروقة، و هاتف نقال، إضافة إلى مبلغ مالي، ليتم إثرها إقتياده إلى مقر فرقة الدرك، أين تعرف عليه أحد الضحايا، الأمر الذي جعل رئيس العصابة يعترف بالأفعال المنسوبة إليه، مع الكشف عن هوية أربعة من شركائه في العملية التي إستهدفت الشابين. هذا الإعتراف كان أيضا أثناء جلسة المحاكمة، لأن " المورصو " صرح عند إستجوابه بأنه إعتدى فعلا على الشابين ، من أجل تجريدهما من المحفظة و بعض الحاجيات التي كانت بحوزتهما، و عليه فقد إلتمست النيابة العامة في حقه عقوبة السجن النافذ لمدة 7 سنوات و غرامة مالية بقيمة 200 مليون سنتيم، لكن و بعد المداولات القانونية كشفت هيئة المحكمة عن منطوق حكمها، و القاضي بإدانة " المورصو " بتهمة السرقة المقترنة بظرف الإعتداء، و معاقبته بعشر سنوات نافذة و غرامة مالية بمبلغ 40 مليون سنتيم، على إعتبار أن الجاني مسبوق قضائيا في قضايا مماثلة، في الوقت الذي أصدرت فيه المحكمة أوامر بالقبض على الشبان الأربعة الذين كانوا يشكلون تركيبة مجموعة الأشرار، و الذين لازالوا في حالة فرار.